في الذكرى 28 لتاسيس التلفزيون الاردني قام سيدنا الكبير الحسين بحضور هذه الاحتفالية وبعد انتهائها قام بجولة في المؤسسة يصافح العاملين فيها واثناء تجواله شاهد صورا للمرحوم محمد كمال ولصلاح ابو زيد فالتفت الى المدير العام وقال له لماذا لم تتم دعوة صلاح ابو زيد صمت المدير وانتهت الاحتفالية وكنت مدير للاخبار المحلية في التلفزيون الاردني وكانت وجهتي منزل الفقيد صلاح ابو زيد فقلت له لقد سأل سيدنا عنك ،صمت قليلا وقال الحمدالله انه تذكر غيابي ولم يتذكر حضورهم.
بعد ايام ذهبت الى دارة صلاح ابو زيد فابلغني ان سيدنا قام بزيارته.
وفي كل جمعة كان منزل صلاح ابو زيد يضم نخبة من السياسين والحديث يدور هناك حول قدرة وكفاءة ومزايا النظام الهاشمي فالوقت الذي يكرر فيه أحبوا بلدكم الذي نحارب حريته ونخوض معركته واذا صدق البعض كان صوت صلاح ابو زيد يخترق من اذاعة المملكة لمواجهة الخصوم ليرتفع سقف الخطاب قائلا سنعيدها كربلاء جديدة كان قادرا على تبادل الأسئلة والاجوبة .
وعن ذكرياته في كتاب كان يقول لنا قفزت المفكرة من جيبي وطار غطاء قلمي.
كنت مستعدا للمراهنة على شعبية جمال عبد الناصر الذي تحدانا في الاردن واعتبرت أنني لن أستطيع أن امارس الصمت .
ومن على موجات اذاعة المملكة الاردنية الهاشمية تابعنا الطريق رغم الصعاب وتحديات لاننا اشترينا استقلاننا ومسيرتنا بثمن جد باهظ .
لن تتسع هذه العجالة لكافة الذكريات لكنني حاولت
رحم الله صلاح ابو زيد وحمى الله الاردن وعاش الملك