جلالة الملك عبدالله الثاني سيّد العقول
حاتم القرعان
31-01-2024 05:44 PM
ونحن نستمع للنشيد الوطنيّ الأردنيّ عبر الإذاعات والفعاليات المُختلفة ، تمرّ ذاكرة الأردنيين لتصافح كلّ شبر من أرض الوطن ، وترتحل بين دلال القهوة العربيّة الأصيلة ، وترسم من هدب الشّماغ خريطة الوطن ، لتعلن هُنا أرض النّشامى ، هُنا أرض الأردنّ ، بقيادة الملك عبدالله الثانيّ المفدّى ، سليل مجد آل هاشم الأخيار ، وسيّد العقول والحكمة والفعول .
٢٥ عاماً مرّت على عمر الدّولة الأردنيّة ، منذ تسلّم جلالة الملك عبدالله الثّاني بن الحسين سلطاته الدّستوريّة ، في ٧ شباط عام ١٩٩٩م ، بعد وفاة والده الملك الحسين بن طلال طيّب الله ثراه ، حافظ فيها جلالة الملك على الوطن عِقداً ثميناً وأمانة في الأعناق ، محافظاً على أمنه وإستقراره ، محققاً إنجازات وطنيّة وعالميّة ، كانت باكورتها العلاقات مع العشائر الأردنيّة ، التي تلتف جميعها حول عباءة جلالة الملك ، مخلصة له تفديه حبّات العيون ، وجلّ تركيزه على تمكين عنصر النّساء والشّباب لأهميّة موقعتهما داخل المجتمع بالطّاقات المختلفة ، لتحسين حالة التّنمية والمشاركة الوطنيّة الفاعلة .
ان الأردنّ في مئويته الثّانيّة ، وبجهود جلالة الملك عبدالله الثّاني ، يشهد تحديثاً غير مسبوق في المسارات الثلاث للتحديث السّياسيّ والإقتصاديّ والإداريّ ، وذلك من خلال إطلاق الإمكانيات جميعها والإرتقاء والنّهوض بنوعيّة النّتائج ، أوجد فيها جلالة الملك ضرورة العمل الجّمعي للإرتقاء بالحالة الإقتصاديّة والسياسيّة والإجتماعيّة والإداريّة ، وان الوطن للجميع وخدمته واجب أصيل .
رؤى جلالة الملك ومواقفه وتطلعاته ، تتماهى جميعها مع نبض الأردنّ والأردنيين ، وتظهر جلياً في مواقف جلالة الملك ومجهوداته تجاه القضية الفلسطينيّة ، وحماية مقدساتها الإسلاميّة والمسيحيّة ، يرتحل برسائلهم في كلّ المحافل الدّوليّة والعالميّة .
جلالة الملك الإنسان يحمل الأردن في قلبه ، ويحمله الأردنّ تيجاناً فوق رأسه تاريخاً لكلّ زمان ، يعرف كل الأردنيين تفاصيل ديوانه العامر المليء بفخر الإردنيين بمليكهم وولي عهده الشّاب الذي نشأ على خُطى الملوك ، ويسير جلالته بالأردن نحو المجد رغم كل الظّروف الحالكة التي تمرّ بلادهم والإقليم أجمع ، ليكون الأردنّ رقماً عربيّاً ودولياّ صعباً ، عصيّاً في وجه من أراد بهِ شرّاً .
في عيد ميلاد جلالته الثّاني والسّتين ، نبعث رسالات بلون العروبة والوطن ، تحمل بطيّاتها عباءة الأصالة والمجد والإعتزاز ، بمليكنا العربيّ الهاشميّ ، ودمتم ذخراً لنا أمام الأمم .
حفظ الله الأردن وحفظ الله جلالة الملك عبدالله بن الحسين وولي عهده الأمين