الملك عبدالله الثاني سيّد العقول
حاتم القرعان
31-01-2024 02:33 PM
ونحن نستمع للنشيد الوطنيّ الأردنيّ عبر الإذاعات والفعاليات المُختلفة، تمرّ ذاكرة الأردنيين لتصافح كلّ شبر من أرض الوطن، وترتحل بين دلال القهوة العربيّة الأصيلة، وترسم من هدب الشّماغ خريطة الوطن، لتعلن هُنا أرض النّشامى، هُنا أرض الأردنّ، بقيادة الملك عبدالله الثانيّ المفدّى، سليل مجد آل هاشم الأخيار، وسيّد العقول والحكمة والفعول.
٢٥ عاماً مرّت على عمر الدّولة الأردنيّة، منذ تسلّم جلالة الملك عبدالله الثّاني بن الحسين سلطاته الدّستوريّة، في ٧ شباط عام ١٩٩٩م، بعد وفاة والده الملك الحسين بن طلال طيّب الله ثراه، حافظ فيها جلالة الملك على الوطن عِقداً ثميناً وأمانة في الأعناق، محافظاً على أمنه وإستقراره، محققاً إنجازات وطنيّة وعالميّة، كانت باكورتها العلاقات مع العشائر الأردنيّة، التي تلتف جميعها حول عباءة جلالة الملك، مخلصة له تفديه حبّات العيون، وجلّ تركيزه على تمكين عنصر النّساء والشّباب لأهميّة موقعتهما داخل المجتمع بالطّاقات المختلفة، لتحسين حالة التّنمية والمشاركة الوطنيّة الفاعلة.
إن الأردنّ في مئويته الثّانيّة، وبجهود جلالة الملك عبدالله الثّاني، يشهد تحديثاً غير مسبوق في المسارات الثلاث للتحديث السّياسيّ والإقتصاديّ والإداريّ، وذلك من خلال إطلاق الإمكانيات جميعها والإرتقاء والنّهوض بنوعيّة النّتائج، أوجد فيها جلالة الملك ضرورة العمل الجّمعي للإرتقاء بالحالة الإقتصاديّة والسياسيّة والإجتماعيّة والإداريّة، وان الوطن للجميع وخدمته واجب أصيل.
رؤى جلالة الملك ومواقفه وتطلعاته، تتماهى جميعها مع نبض الأردنّ والأردنيين، وتظهر جلياً في مواقف جلالة الملك ومجهوداته تجاه القضية الفلسطينيّة، وحماية مقدساتها الإسلاميّة والمسيحيّة، يرتحل برسائلهم في كلّ المحافل الدّوليّة والعالميّة.
جلالة الملك الإنسان يحمل الأردن في قلبه، ويحمله الأردنّ تيجاناً فوق رأسه تاريخاً لكلّ زمان، يعرف كل الأردنيين تفاصيل ديوانه العامر المليء بفخر الإردنيين بمليكهم وولي عهده الشّاب الذي نشأ على خُطى الملوك، ويسير جلالته بالأردن نحو المجد رغم كل الظّروف الحالكة التي تمرّ بلادهم والإقليم أجمع، ليكون الأردنّ رقماً عربيّاً ودولياّ صعباً، عصيّاً في وجه من أراد بهِ شرّاً.
في عيد ميلاد جلالته الثّاني والسّتين، نبعث رسالات بلون العروبة والوطن، تحمل بطيّاتها عباءة الأصالة والمجد والإعتزاز، بمليكنا العربيّ الهاشميّ ، ودمتم ذخراً لنا أمام الأمم.
حفظ الله الأردن وحفظ الله جلالة الملك عبدالله بن الحسين وولي عهده الأمين