عمون- عندما يتعلق الأمر بمحاربة آثار الشيخوخة، واستعادة شباب البشرة وإشراقها، فإن دمج الأحماض الأمينية في روتين العناية هو المفتاح. هذه الأحماض تعمل على إصلاح الأنسجة التالفة للجلد، من خلال تحفيز إنتاج الكولاجين، إلى جانب توفير الدفاعات المضادة للأكسدة، والاحتفاظ بالرطوبة لتنعيم بشرتك. في الآتي، كل ما يجب معرفته حول هذه الأحماض الأمينية، وأهميتها في تعزيز صحة البشرة ونضارتها.

الأحماض الأمينية، هي اللبنات الأساسية للببتيدات والبروتينات الضرورية لتوفير الكولاجين الطبيعي للجلد. هناك أنواع مختلفة من الأحماض الأمينية، ولكل منها وظيفة فريدة خاصة بها. يمكن تقسيمها إلى نوعين: الأحماض الأمينية الأساسية، وغير الأساسية. الأحماض الأمينية الأساسية أربعة، هي: البرولين، والجليسين والليوسين، والليسين. تعمل بعض الأحماض الأمينية كمضادات للأكسدة، لكن معظمها يساعد بشرتك على إعادة إنتاج مضادات الأكسدة الخاصة بها، ما يكشف عن بشرة صحية وشابة.

يتم إنتاج الأحماض الأمينية غير الأساسية بشكل طبيعي في الجسم، على عكس الأحماض الأساسية التي لا ينتجها الجسم، يمكنك فقط الحصول على فوائدها من خلال تناول بعض أنواع الأطعمة أو مكملات معينة.

عادةً ما تعمل الأحماض الأمينية بشكل جيد مع معظم أنواع البشرة، وهي آمنة بشكل عام.

فوائد الأحماض الأمينية للبشرة

تقدّم الأحماض الأمينية فوائد جمّة للبشرة، نذكر أهمها:

تعزيز إنتاج الكولاجين المسؤول عن شباب البشرة.

مدّ البشرة بالرطوبة اللازمة، ما يجعلها أكثر مرونة.

حماية البشرة من التلف جراء تعرضها للأشعة فوق البنفسجية.

محاربة الشيخوخة وتنعيم الخطوط الدقيقة.

حماية البشرة من أضرار الجذور الحرة وتقليل علامات الشيخوخة.

تقوية جهاز المناعة والحفاظ على مرونتها ومظهرها الصحي بشكل عام.

جعل البشرة أكثر تماسكاً، والحد من ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد.

تقليل الالتهاب، نظراً لاحتوائها على مضادات للأكسدة.

أفضل الأحماض الأمينية للبشرة

تلعب جميع الأحماض الأمينية الأساسية وغير الأساسية دوراً مهماً في الحصول على بشرة صحية ونضرة، إذ تساعد على تجديد شباب الجلد التالف، وتقليل الاحمرار بشكل واضح، مع حماية الجلد من التهيج في المستقبل. لذا، يجب أن تكون الأحماض الأمينية جزءاً أساسياً من روتين العناية بالبشرة اليومي. المصدر الأكثر شيوعاً للأحماض الأمينية هو كريمات الوجه، خاصة تلك المخصصة للمناطق الحساسة (مثل المنطقة المحيطة بالعينين).

عندما تبحثين عن الأحماض الأمينية في مستحضرات العناية بالبشرة على وجه التحديد، فإن بعض الأحماض التي قد ترغبين في البحث عنها (تلك التي يزعم أنها تعمل بشكل أفضل موضعياً) وهي:

حمض التورين: يصلح حاجز الجلد، ويعيد ترطيب الخلايا الكيراتينية (الخلايا الرئيسية لطبقات الجلد العليا)، ويمنع موت الخلايا، ويقلل من تلف الجذور الحرة. يوفر التورين أيضاً فوائد مضادة للأكسدة، ومضادة للالتهابات ومضادة للسموم، تحمي من الشيخوخة المبكرة والسموم البيئية.

حمض الأرجينين: يساعد على استعادة تلف الجلد المرئي.

حمض الهيستيدين: يهدئ البشرة وله خصائص مضادة للأكسدة.

حمض الميثيونين: يحمي البشرة من المواد الضارة.

حمض الليسين: يقوي سطح الجلد.

أحماض البرولين والليوسين: تجعل الخطوط الدقيقة والتجاعيد أقل عمقاً.

حمض الجلايسين: يتغلغل هذا الحمض الأميني بسرعة في عمق الطبقات الداخلية لحاجز الجلد، وصولاً إلى الأدمة، التي تحتوي على بروتين الكولاجين المقوي للبشرة. تساعد هذه العملية على إصلاح حاجز البشرة بشكل مثالي، ومنح بشرتك أيضاً دفعة مناعية، نظراً لارتباط الجلايسين بجهاز المناعة.

كيف تعمل الأحماض الأمينية؟

تتمثّل إحدى الطرق التي تعمل بها الأحماض الأمينية على تحسين صحة الجلد في العمل مع الأكوابورينات، التي تنقل الماء في جميع أنحاء الجسم وتوفر الرطوبة لبشرتنا. يمكن أن تشجع الأكوابورينات أيضاً على الترطيب عند وضعها على سطح الجلد بمنتج تجميلي.

في حين أن بعض الأحماض الأمينية تعمل كمضادات للأكسدة، فإن البعض الآخر يساعد البشرة على تكوين إمدادات مضادات الأكسدة الخاصة بها، بما في ذلك الجلوتاثيون المضاد للأكسدة، والذي يساعد على تقوية الجلد عند استخدامه موضعياً، ما يمنع ظهور علامات الشيخوخة التي تسببها الأضرار البيئية.

سيدتي