في مكة ومن ثم في المدينة كان سيد الكون الهاشمي يرسي أساس النجاح للقائد الداعي إلى النجاة وذلك من خلال العطف على الأهل والرفاق وصدق التعامل والوفاء بالعهد، وكذلك كان الحزم في أي موقف يكون فيه مصلحة من آمن بنبيه، وبقي هذا ديدن الهاشميين؛ رعاية وتواضع ولين جانب وعفو عند الزلل وثبات عند النوائب والمحن.
وفي عيد جلالة الملك، فإننا نسترجع تلك الشمائل الهاشمية التي تسير على نهج نبوي، فنحن ننعم بملك متواضع وحليم ،لا يغضب من أبناء الوطن بل يغضب من أجلهم ويحاول أن يبذل لهم كل جهد من أجل حماية الوطن و أهله.
إنه الداعم الأول للشباب ويوليهم رعايته من خلال التعليم والصحة وكذلك فتح برامج عمل جديدة.
ولاهتمام جلالته في التعليم فلقد تم تطوير الموارد واستغلال الفرص المتاحة بشكل مثالي في الارتقاء بالطالب وخاصة من خلال التحول الرقمي، واستحدثت تخصصات جديدة في مجالات متعددة في الجامعات ونتمنى أن يتم الأخذ بما في الأوراق النقاشية التي طالب الملك بتطبيقها لكن الجهاز التنفيذي لم يتجه بشكل مرضي في جميع المجالات.
المحيط ملتهب والعداء لا يخفى، والمحن أظهرت مشاعر مختلطة ممن كنا نظنهم مقربين.
في عيد ميلاد الملك، عاش الأردن وعاش الملك، ودام العز والمجد وسقط كل متقلب ود وخاب كل منافق خوان وفشل كل حاقد.
دمت سيدي وكل عام وأنت بألف خير..
* د. بيتي السقرات/الجامعة الأردنية.