أساتذة شريعة يوجهون رسالة بشأن ما يجري في غزة والقدس
30-01-2024 11:02 AM
عمون - وجه أساتذة الاختصاص في الشريعة الإسلامية، رسالة الى جميع ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية والإسلامية بشأن ما يتعرض له أهلنا في قطاع غزة والقدس الشريف والمسجد الأقصى من هجمة عدوانية شرسة، حيث تجمعت دول الغرب لتدعم الاحتلال، وتذبح أهلنا في غزة ليلا ونهارا.
وتاليا نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم..
أصحاب الجلالة والفخامة والسيادة والسمو ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية والإسلامية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد؛
فإن الواجب الديني يفرض علينا أن نقدم لكم النصح والرأي الخالص، استجابة لأمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى ﴿وَلۡتَكُن مِّنكُمۡ أُمَّةٞ يَدۡعُونَ إِلَى ٱلۡخَيۡرِ وَيَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِۚ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ﴾ [آل عمران: 104]، وفي الحديث الصحيح (الدِّينُ النَّصِيحَةُ، قُلْنَا: لِمَنْ؟ قَالَ: لِلهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ)، واذا كان هذا مطلوبا في كل وقت فلا شك أن ظروفنا الحالية تفرض علينا المسارعة لمخاطبتكم، حيث جعل الله تعالى أمر هذه الأمة بين أيديكم، فآلت الأمور إليكم في ظروف غاية في الصعوبة، مما يفرض علينا رص الصفوف والوقوف في خندق واحد .
إن السلطة في الاسلام مسؤولية وابتلاء، وهذا ما نطق به عمر بن الخطاب رضي الله عنه مخاطبا الناس: إن الله ابتلاني بكم، وابتلاكم بي، و هذا يعني أن الله سيسأل الحاكم والمحكوم .
إن ديننا ودنيانا أمانة في أعناقكم، فأنتم المسؤولون عن تطبيق أحكامه، ولا شك أنكم ستفوزون عند الله إذا منعتم كل مظهر من مظاهر المخالفة لديننا الحنيف، كما لا يغيب عن مقامكم السامي أنكم معنيون بنشر الاسلام وبيان أخلاقه السامية وقيمه العادلة.
إن الإسلام يفرض علينا أن نكون أعزة بين الأمم، وإن القدس الشريف والمسجد الأقصى يتعرضان لهجمة عدوانية شرسة، وأنتم ترون بأم أعينكم ما يجري في غزة، حيث تجمعت دول الغرب لتدعم الاحتلال، وتذبح أهلنا في غزة ليلا ونهارا، وإنكم مسؤولون أمام الله وأمام شعوبكم وأمام العالم والتاريخ عما أنتم فاعلون تجاه الإسلام وأهله.
إن أهم عامل بعد تقوى الله في تحقيق أهداف الأمة وعزتها وتقدمها هو الإدارة، وهذا يعني تولية ﴿ٱلۡقَوِيُّ ٱلۡأَمِينُ﴾ [القصص: 26]، فالمناصب ليست عطايا، ولا هبات تعطى للضعفاء والنفعيين، فهؤلاء عقبة في وجه الإصلاح، وإن الدولة لا تدور عجلتها بوجود الأمراض الإدارية المستشرية.
ولا يخفى عليكم أن من مظاهر ضعفنا أننا فقدنا الهيبة بين الأمم، وها هي غزة تحت الذبح من عدة أشهر بالرغم من الجهود السياسية والإغاثية المتواضعة، وإن خمسين دولة إسلامية لم تستطع أن تفعل شيئا على أرض الواقع، بينما رأينا دولة غير إسلامية (جنوب أفريقيا) تتحرك نحو محكمة العدل الدولية بينما نراقب نحن الشاشات!!!.
يا حكام العرب والمسلمين:
لا شك أنكم ترون أوضاعنا الاقتصادية، حيث يغلب على دولنا الفقر والمديونية، بالرغم مما في بلادنا من ثروات طبيعية ونفط، ومواقع جغرافية وبحار ومحيطات وأنهار وثروات زراعية وحيوانية، ومع ذلك نفقد الأمن الاقتصادي والغذائي بسبب عبث العابثين بالمال العام، وتحول مجتمعاتنا إلى الاستهلاك، وغياب قانون: من أين لك هذا؟، وعدم استرداد الأموال المنهوبة .
ولذلك فإنكم مدعوون لثورة بيضاء في السياسة والإدارة والاقتصاد والاجتماع والتعليم، فأنتم المسؤولون، والله ناظر فيما ستفعلون .
مطلوب منكم نهضة تعليمية، وترسيخ الهوية، بعيدا عن سياسة التبعية للآخرين، ولا بد من الاستقلال الاقتصادي الذي بدونه سنخضع لسياسة الدول المتغطرسة التي تقاتلنا، كما قال تعالى ﴿وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا﴾ [البقرة: 217].
لقد رأينا في تاريخنا قادة قدوة مثل هارون الرشيد ونور الدين وصلاح الدين، كما رأينا من كانوا سببا في الدمار والذل والهزيمة .
إن النهوض الاقتصادي لا يعني بحال الاتكاء على جيوب الناس، بل على العمل والإنتاج، والكف عن الاستهلاك المفرط، حتى صارت بلادنا أسواقا لكل دول العالم .
نريد بصمتكم التاريخية، وهذا ممكن إذا صدقت النوايا، واستشعرنا ما شعر به عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قال: لو عثرت شاة في الفرات لسألني الله عنها، وإن الشعوب الحرة داعمة لحكامها، أما الشعوب التي لا تملك إرادتها فإنها عاجزة، ولا عذر لأحد أن يقول: لا أعرف، كما قالت المرأة في زمن الخلفاء الراشدين: أيتولى أمرنا ولا يدري حالنا ؟!.
إن تقدم الأمة ونهوضها إنما يكون برص صفوف الناس خلف برنامج إسلامي إصلاحي يتحمل فيه كل مخلص دوره، سواء كان سياسيا أو اقتصاديا أو تعليميا أو إعلاميا أو غير ذلك، كل ذلك بعيدا عن المنافقين، وأصحاب الفكر الدخيل من الملحدين والماسونيين والمثليين، والضعفاء، والمتطرفين، والتكفيريين، وبائعي الفتاوى المتاجرين بالدين لمصالح دنيوية، وتتحمل فيه الشعوب مسؤوليتها من خلال مجالس منتخبة، بعيدا عن التزوير والديكورات المكشوفة.
يا حكام العرب والمسلمين:
خلاصة المطلوب منكم شرعا ما يلي:
دعم المقاومة، والدفاع عن الأقصى والقدس، والوقوف في وجه الغطرسة الصهيونية؛ فهذا حق شرعي، وواجب ديني ووطني.
التصدي لمخططات تهويد القدس، عبر إجراءات عملية تحمي المدينة والقبلة الأولى .
وقف العدوان على غزة، وإغاثة شعبها، وفتح المعابر، وإيصال المساعدات الطبية والإغاثية لأهلنا هناك، عبر ضغط سياسي واقتصادي، وهذا يتطلب رص صفوف الشعوب الإسلامية وإيقاف الصراعات الداخلية.
وضع استراتيجية سياسية واقتصادية وتعليمية وإدارية ترتب أوضاعنا الداخلية، وتبني أمة قوية ترشِّد استهلاكها، وتعظم إنتاجها، وتحارب الفساد، وتستغني عن سياسة الاقتراض للتخلص من المديونية، وتقضي على جيوب الفقر وجيوش البطالة.
الإصلاح القانوني عبر مجالس نيابية منتخبة، وترسيخ تداول السلطة بطرق سلمية، كما هو الحال في الدول المتقدمة.
تمكين العلماء من القيام بدورهم عبر منابر التوجيه، ومنابر المساجد من أجل الانتصار لهوية الأمة وعقيدتها وفكرها الإسلامي.
إطلاق الحريات المسؤولة وتبييض السجون من السياسيين، لتوفير الأجواء للجميع للمساهمة في بناء البلاد .
نسأل الله أن يعينكم على ذلك، وندعو لكم بالتوفيق والسداد
وتفضلوا بقبول كل الاحترام.
وتاليا أسماء الموقعين من أهل الاختصاص في الشريعة الإسلامية:
أ. د. بسام العموش.
أ. د. محمود السرطاوي.
أ. د. علي الصوا.
أ. د. أمين محمد القضاة.
أ. د. شرف محمود القضاة.
أ. د. محمد الحاج.
أ. د. أحمد شكري.
أ. د. أحمد محمد السعد.
أ. د. أسامة علي الفقير.
أ. د. جبر فضيلات.
أ. د. سليمان الدقور.
أ. د. عبد الحميد المجالي.
أ. د. عبد الله الصيفي.
أ. د. عطا الله المعايطة.
أ. د. فرج الزبيدي.
أ. د. محمد أحمد الخطيب.
أ. د. محمد خازر المجالي.
أ. د. نماء البنا.
د. أحمد البشايرة.
د. أحمد سليمان الرقب.
د. أحمد مصطفى دبش.
د. أحمد معابرة.
د. إسراء ماجد أبو رخية.
د. آلاء محمد عصام العشا.
د. أمل نعيمات.
د. انتصار الجالودي.
د. إيمان الغزاوي.
د. إيمان سعيد دباس.
د. إيمان محمد عمرو.
د. إيناس منير أبو أحمد.
د. باسم حسن وردة.
د. بشرى موسى الأقطش.
أ. د. حسن شموط.
د. حسن عبد الرحمن وهدان.
د. حليمة أبو طير.
د. حمادة القضاة.
أ. د. خالد الشرمان.
د. خالد حسين عبدالله بني ملحم.
د. خالد طقاطقة.
د. خالدة الناطور.
أ. د. خلود محمد الحسبان.
د. خنساء غازي التوبة.
د. دعاء شحادة.
د. رسمية الدوس.
د. رندة عبد الرؤوف حمد.
د. زكريا حسن الرطروط.
د. زياد محمد الفقيه.
أ. د. زياد العيص.
أ. د. زينب زكريا معابدة.
د. سميرة فهمي عامر.
د. سندس راشد شهوان.
د. شفاء علي الفقيه.
د. صالح الأمين محمد الماعزي.
د. صفاء أحمد شاهين.
د. صلاح المعايطة.
د. عادل الرواشدة.
د. عامر توفيق القضاة.
عائشة العناكوة.
د. عبد الحكيم عياد.
د. عبد الحليم العشوش.
د. عبد الحميد راجح الكردي.
د. عبد السلام أبو سمحة.
د. عبد الكريم عبيدات.
د. عبد الله أبو شنار.
د. عبد الله شلنفح.
د. عبدالله المشوخي.
د. عبدالمجيد عبدالله دية.
أ. د. عدنان خليفات.
د. عدنان عزايزة.
د. علي الغدران.
د. علي محمد القضاة.
د. عماد عبد الله فزع.
د. عماد محمد الصمادي.
د. عمر حيدر.
د. عمر حكواتي.
د. عيد حراحشة.
عرين عطيات.
د. فاتح الصافوطي.
د. فاطمة جمعة الوحش.
د. فايزة السكر.
أ. فايزة شقور.
فرج الزبيدي.
د. فراس علي الشياب.
د. قاسم قول بيك محمد بلوج.
د. كوثر فتحي عبد الله جمَّال.
د. لينة الزعبي.
د. ماجد الدلالعة.
د. ماهر حنون.
د. مجدولين نواصرة.
د. محمد أحمد العمري.
د. محمد البدور.
د. محمد السواعدة.
د. محمد الطرايرة.
د. محمد العرمان العجارمة.
د. محمد الوحيدي.
د. محمد خير العمري.
د. محمد خير العيسى.
د. محمد رمان.
د. محمد سعيد بكر.
د. محمد طاهر عزام.
د. محمد عبد الحميد الخطيب.
د. محمد محمود بني عيسى.
أ. د. محمد نبيل العمري.
د. محمد يامين.
د. محمود السويلميين.
د. محمود سليم شويات.
د. منال الوادي.
د. منتهى صالح أبو عين.
د. منيرة جابر.
د. مها المطيري.
د. نسيبة الصوا.
د. نعمة محمد حسن.
د. نوح محمد الفضول.
د. هيام السعودي.
د. هيفاء الزيادة.
د. وسام الطيطي.
د. وفاء التكروري.
د. ياسمين جمال الجيوسي.
د. يحيى عيد.
د. يحيى محمد خالد العمري.
د. يحيى محمود القضاة.
د. يسرى اليبرودي.
د.محمد عبد الله عبده.
الشيخ عوض المعايطة التميمي.
أيوب إبراهيم الكرتاوي.
باسم مطارنة.
جلال الدين الجهاني.
حسين سويلم.
د. خالد ترتير.
خالد وليد خالد كراسنه.
د. خولة جرادات.
دعاء زكريا فؤاد حمدان.
ا . د . زيد العيص.
سمر الفوالجة.
السنوسي محمد القاضي الحضيري.
عامر جودة.
عبد الله المشوخي.
عثمان العبيدي.
عرين عطيات.
عمر القطيفان.
عمر حكواتي.
قصي محمد الوشاح.
مجاهد مصطفى بهجت.
محمد جابر ثلجي.
محمد محمود بني عيسى.
مرضية عبد الجلال.
مريم عطيات.
أ. د. منصور محمود مقدادي.
د. نبيل سعدون.
هيام فاعوري.
د. يوسف مشعل.
أ. محمد العدوي.
د. يحيى عيد.