بعيدك سيدي .. نزداد حبًا وولاء
نيفين عبد الهادي
30-01-2024 12:21 AM
يوم مختلف، يوم نعيش به فرحا يبدأ بذكر عبدالله الثاني، ويمضي لمزيد من الفرح والفخر والثقة بوطن بحجم هذا العالم إنجازا وعطاء وتنمية وتطوّرا وأمنا وسلاما، بقيادة الملك الإنسان القائد الفذّ الحكيم، الملك الذي جعل من الأردن أيقونة سلام وتطوّر وإصلاح في منطقة غاب عنها الهدوء والسلام منذ عشرات السنين.
اليوم الثلاثون من كانون الأول، يوم يحفره الأردنيون بعزّ في قلوبهم وعقولهم، يوم مولد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، تختلف فيه أشكال الفرح والتعبير عن ما في قلوبنا من مشاعر تتفوّق على الفرح فرحا، وتفوق السعادة سعادة، ونلتقي جميعا بحالة أردنية لا تشبه سوى الأردن والأردنيين في عشقنا وولائنا وحبنا لقائدنا جلالة الملك عبد الله الثاني وسيدنا وملكنا، لنتعامل مع يومنا بعشق أكثر لملك أردني هاشمي أبقى الأردن متقدّما بل نموذجا للتقدّم والتطوّر، وجعله حاضرا بمكانة مرموقة عربيا ودوليا، متصدّرا المحافل الدولية بمواقفه وآرائه وخطابه الراقي الحكيم.
يسير جلالة الملك على النهج الهاشمي المثالي بكافة تفاصيل الحياة، ماضيا في درب التطوير والإصلاح موجّها وداعما ومتابعا، متواصلا مع المواطنين، يلامس احتياجاتهم، ويقدّم كل ما من شأنه أن يجعل من حياتهم تسير نحو الأفضل، بكل التفاصيل، واضعا الأردنيين في مكان متقدّم بكل مجالات الحياة والحداثة والتطور، ومهما بحثنا عن وصف لعطاء جلالته وانجازاته لن نجد في لغتنا التي تضيق تعبيرا ووصفا، وكلمة الأردن فخامتها تكفي بأن تقول هو الأردن «بلد أبو الحسين» صانع مجد وحاضر ومستقبل استثنائي، الملك الذي طوّع المستحيل، وخطّ علامات الانجاز والتطوّر والحداثة على أرض الحقيقة والواقع.
هو يوم الأردن، يوم نحيا به ثقافة الفرح، يوم نتبادل به التهاني بقائد لا يشبه بعبقريّته وعظمته أي قائد، يوم يحتفل به الأردنيون بعيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثَّاني، الثاني والستين، الابن الأكبر للمغفور له بإذن الله، جلالة الملك الحسين بن طلال، طيّب الله ثراه، وسمو الأميرة منى الحسين، وهو الحفيد الحادي والأربعون لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم، يوم أردني نحتفل به بسيد البلاد، مقدّمين لجلالته كل معاني الحبّ والوفاء والولاء.
جلالة الملك عبد الله الثاني الملك القائد والسند والأخ والأب، الملك الذي حقق إنجازات ضخمة سياسيا واقتصاديا وعسكريا وأمنيا وتكنولوجيا واجتماعيا وشعبيا واغاثيا، إنجازات إنسانية لجلالته على صعد متعددة أبرزها للأهل في غزة والضفة الغربية، فكان جلالته السند والأخ والداعم للقضية الفلسطينية، جاعلا منها حاضرة على المحافل الدولية بقوّة وأولوية، ما يجعل من مواقف جلالته الداعم الأساسي إن لم يكن الوحيد لصمود وثبات الشعب الفلسطيني، إذ برزت بشكل كبير خلال الحرب على أهلنا بغزة وما قدّمه جلالته من إجراءات ومواقف وخطى متقدّمة على أي مواقف أخرى.
اثنان وستون عاما من عمر جلالته المديد بإذن الله، في قراءتها نحتاج وقتا فوق الوقت، ومفردات أوسع من اللغة، ووصف يتجاوز حروف لغات الدنيا، فقد زخرت هذه الأعوام المديدة بإذن الله بكل عطاء وانجاز، وتحدّ للصعاب ، وتوجيهات سبقت غالبيتها الزمن، وجعلت من التحديات فرصا، فكان الأردن واحة للأمن وللتميز، يدا بيد بين القائد وشعبه، أعوام نقرأ تفاصيلها في حجم الانجازات الأردنية التي تحمل هويّة وطن ملكه عبد الله الثاني ليكون متميزا ويبقى كذلك.
عمر مديد سيدي وكل عام وجلالة الملك عبد الله الثاني بألف خير.
الدستور