عمون - عبر حزب نماء عن ترحيبه الشديد بالقرار الابتدائي الصادر عن محكمة العدل الدولية، الذي يمثل نقطة تحول مهمة في مسار العدالة الدولية والحقوق الإنسانية. إن هذا القرار يعكس الطبيعة القانونية الراسخة لمحكمة العدل الدولية كهيئة قضائية دولية معترف بها، ويؤكد على مسؤوليتها في النظر بقضايا تتعلق بالإبادة الجماعية وانتهاكات القانون الدولي.

وقال حزب نماء في بيان له، إنه كان يأمل أن يتضمن قرار المحكمة نصا واضحا وصريحا يطالب فيه الكيان الصهيوني بوقف إطلاق النار وإيقاف كافة العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية نظرا لأن الكيان الصهيوني ووفق مفاهيم القوانين والتشريعات الدولية كافة يعتبر كيانا محتلا لأراضي الغير ولا ينطبق عليه بأي شكل مفهوم الدفاع عن النفس.

وعلى الرغم من ذلك فإن هذا القرار يحمل أثراً قانونياً ملزماً، ليس فقط على دولة إسرائيل، بل يمتد تأثيره إلى الدول الحليفة والداعمة لها، مما يشكل ضغطاً قانونياً وأخلاقياً على هذه الدول لإعادة النظر في سياساتها ومواقفها.

ومن الناحية السياسية، يمثل هذا القرار خطوة مهمة نحو عزل إسرائيل دولياً، حيث يسلط الضوء على الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني. إن هذا العزل الدولي ليس فقط نتيجة للقرار القانوني، بل يعكس أيضاً تغير الوعي والرأي العام العالمي تجاه السياسات الإسرائيلية.

وأكد حزب نماء على ضرورة تكثيف الضغط الدولي على الكيان الصهيوني في كافة المحافل الدولية، ويدعو إلى استمرار الجهود الدبلوماسية والقانونية لضمان تطبيق القرارات الدولية واحترام حقوق الإنسان.

ويثمن حزب نماء الدور الأردني الفاعل بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في التعريف بعدالة المطالب الفلسطينية دولياً، وتقديم الأردن الدعم الكامل لدولة جنوب أفريقيا في قضيتها المرفوعة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية. إن هذا التعاون الدولي يعزز من مكانة القضية الفلسطينية ويدعم جهود تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.

وختم ، إن حزب نماء يؤكد على أهمية استمرار الجهود الدولية لضمان تطبيق هذا القرار وغيره من القرارات الدولية التي تدعم حقوق الشعب الفلسطيني وتسعى لإنهاء الاحتلال والظلم.