إيران .. المطامع والغايات
م. عبدالله الفاعوري
29-01-2024 09:14 AM
منذ مدة ليست بالقليلة ومهربي المخدرات في الجانب السوري يهددون أمننا الداخلي، لكن بسالة أبطال جيشنا العربي دافعة عن الحدود بشراسة وكبرياء لرد كيد الأعداء الذين الإسلام منهم براء. فماذا تهدف هذه الجماعات المسلحة القادمة من الأراضي السورية؟، ولمصلحة من تعمل هذه الجماعات؟، وما المصالح الإيرانية من هذه الضربات؟، وما دور وهدف كل من إيران وأمريكا وإسرائيل في المنطقة؟.
واستمرارا لسلسلة الاعتداءات قامت هذه الميليشيات بتوجيه ضربة لقاعدة نتيف على الحدود الأردنية السورية العراقية وحيث تعتبر هذه الميليشيات تابعة لإيران التي توعدت بالرد على مقتل عديد من قيادات الحرس الثوري، لكن المحير بالأمر لماذا تم الرد من قبل هذه المليشيات على قاعدة أمريكية على الحدود الأردنية؟!، وحيث أنها تعتبر أعنف ضربة إيرانية عبر وكلائها للقواعد الأمريكية نتج عنها مقتل جنود أمريكان وإصابة آخرين، هل هنالك مطامع استراتيجية جغرافية توسعية ترغب فيها إيران عبر وكلائها مستهدفة أمننا الوطني؟!، وهل تريد إيران أن تجعل الأردن ساحة حرب تستهدف القواعد والنقاط المهمة هناك؟، وهل أمريكا سترد على ذلك بقوة كما توعدت وستجعل من الأردن بؤرة نشطة؟.
إن ما يدفعني لهذه التكهنات هو حزني على أوطاننا العربية والإسلامية المفككة، فكل منها يغني على ليلاه، فهذه الفرقة العربية الإسلامية جعلت عالمنا محط أطماع القوى الهادفة والإمبراطوريات الطامعة فما وصلنا له اليوم من أحداث نعاينها على الواقع ما هي إلا تأكيد لما أقوله، فاليوم هناك استفراد غربي بغزة وفظاعة وجرائم حرب سافرة واستهداف للخليج بين فترة وأخرى استباحة لأموالها وخطر حالي يهدد حدودنا الشمالية وأمام هذه التحديات العربية الإسلامية الممزقة جعلت المسجد الأقصى في مرحلة عزل ومرحلة إمكانية الاستهداف بلا رد.
إن ما وصلنا إليه اليوم لم يكن إلا بالفرقة التي مكنت الخنجر الرافضي من استباحة أراضينا مما حقق الهدف الأول لتدمير الشرق الأوسط واستباحة مقدساتنا المتمثل بالتغير الديموغرافي الجغرافي الذي أصاب عراق الحضارة وسوريا الشموخ ولبنان العز ويمن الحكمة والإسلام، فكل ذلك ساهم في تقدم قوى الشر جميعها إيران وإسرائيل وأمريكا على حساب أمتنا وديننا وجغرافيتنا وخيراتنا، فما يحدث على الساحة صناعة سايكس بيكو شيعي يثبت المصالح الاستراتيجية الأمريكية الإسرائيلية في المنطقة.
وفي الختام نسأل الله أن يحفظ وطننا الأردن وأمتنا العربية من كل الشرور.