عمون - عقد حزب إرادة لقاءً حواريًا في حي الطفايلة وسط العاصمة عمان، بحضور نخبة من أبناء الحي للتعريف بحزب إرادة ونهجه السياسي، وأهمية المشاركة بالأحزاب للنهوض بالوطن .

وأكد الأمين العام للحزب نضال البطاينة أن حزب إرادة يحرص على عقد هذه اللقاءات وفي كل التجمعات السكانية على امتداد مساحة الوطن لإيمانه أن الأحزاب تبنى من كل مختلف فئات الشعب وليس من الطبقات المخملية فحسب.

واستشهد البطاينة بمقولة لجلالة الملك عبدالله الثاني أكد فيها أن الأحزاب لا تبنى من الأعلى إلى الأسفل، كما أنه ليس من مهام الدولة بناء الأحزاب ، إنما تسهيل عملها ،وتوفير البيئة التي تشجع العمل الحزبي والمشاركة من كل أبناء الشعب.

وقال البطاينة أن الوطن يواجه تحديات جمة نتيجة خياراتنا الإنتخابية الفردية والقائمة على المصالح الخاصة، مشيرا الى أن التجارب الدولية شاهدة على أن النهوض بالدول يكون من خلال الأحزاب البرامجية الحقيقية وعمادها الشباب، مشددًا أن حزب إرادة حزب برامجي مؤسسي يمتلك برنامجًا متكاملًا لمواجهة تحديات البطالة والفقر وتشجيع الاستثمار.

واستعرض البطاينة التجارب الحزبية التي مرت على الأردن وأسباب فشلها لارتباطها بالخارج ،او كونها أيدولوجية بحتة ولا تراعي وجود برامج في جميع مجالات حياة المواطن، وقدم شرحًا حول نهج حزب إرادة والمبادىء التي قام عليها فهو ليس حزب نخبوي، فقد بدأ من المحافظات ويضم كفاءات وطنية ويسعى إلى تصديرها لمواقع صنع القرار، كما ينتهج الحزب منهج الديمقراطية الاجتماعية،ويعتز بعمقه العربي ،وان القضية الفلسطينية قضيتنا المحورية ولن نفرط بحق الشعب الفلسطيني على ترابه.

بدوره بين نائب الأمين العام للشؤون السياسية والتوعية الحزبية الشاب المهندس ابراهيم العوران أنه لم يعد هناك مجال للتخوف من الإنضمام للأحزاب داعيا إلى
الانتساب إليها فهي الوسيلة الأمثل لانتزاع الحقوق من فئة رأسمالية نسبتها قليلة تملك كل شيء في ظل غياب الطبقة الوسطى ، وعلينا أن لا نسمح لليأس والإحباط أن يسيطر علينا، وأن نشارك في صنع القرار من أجل مستقبل أفضل.

واضاف العوران أن قانون الاحزاب الجديد قد جرم من يتعرض لاي حزبي ومطالبته بتعويض مادي ومعنوي ،اي اننا في مرحلة جديدة بعيدة عن مخلفات الماضي وان من لن يتحزب مستقبلا سوف يكون على هامش المشهد.

وجرى حوار موسع تناول مختلف القضايا التي تعنى بالشأن الوطني، حيث اكد الحضور على ان شباب حي الطفايلة لا يدخلون في اي تجربة حزبية الا اذا كانوا مقتنعين فيها ،وبوصلتها الوطن والمواطن .واشادوا بطرح الحزب ونهجه في كسب التأييد ، وتواصله مع كافة فئات المجتمع المحلي.

كما شهد اللقاء انتسابات من أبناء الحي بعد اقتناعهم بنهج الحزب ومسيرته.