facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الشهر الرابع .. حرب غزة


صالح الشرّاب العبادي
28-01-2024 04:19 PM

تتسارع الاحداث المحيطة والدولية العالمية في وقت لا تزال الابادة الجماعية للشعب في غزة مستمرة على يد دولة الاحتلال الصهيوني بقصف بشتى أنواع الأسلحة والذخائر المحرمة وغير المحرمة، وقد عمقت الظروف الجوية السائدة المعاناة والتعذيب للمهجرين داخل غزة في المخيمات واماكن تجمع اللاجئين في داخل القطاع ، يرافق ذلك توقف الدول الداعمة لمنظمة الانروا عن هذا الدعم في ظل اتهامات لبعض موظفيها للمشاركة في عمليات طوفان الأقصى يوم السابع من اكتوبر ، وعقاباً استباقياً لقرارت المحكمة الدولية والتي حتى قرارتها لم تصل إلى حد الطموح المأمول ، بل أعطت مهلة شهر لإسرائيل للرد والدفاع عن نفسها واقتراف مزيداً من القتل والتدمير .. حيث لم يكن اياً من قرارتها وقفاً للحرب او ادخال المساعدات بشكل فوري .. او وقف التهجير الداخلي ..

في خان يونس يشتد القتال ويحتدم الصراع مع المقاومة الفلسطينية التي تقاتل على جميع جبهات المدينة من كل الاتجاهات القوات الإسرائيلية والتي تتكون من تسعة الوية مسندة بجميع أنواع الأسلحة والخدمات اللوجستية تحت امرة الفرقة ٩٨ مشاة ومظليين وكوماندوز…. حيث تشاغل المقاومة القوات المتوغلة بجميع أنواع الأسلحة واستخدام الالغام والمتفجرات وأسلحة ضد الدبابات مستخدمة عمليات الخدعة والتمويه واستخدام الانفاق والتصادم والمفاجاة ..

في ظل قصف جوي وأرضي مدفعي واستخدام المسيرات بجميع أنواعها من قبل العدو الصهيونى.. مع قصف المستشفيات ومنع الوصول اليها وكذاك علميات المراقبة والتفتيش والتدقيق للنازحين ..

المنطقة الوسطى والمخيمات ودير البلح تم عزلها وتقسيمها وإسناد كل قاطع الى قوة لواء مع فصلها كامل عن منطقة الجنوب والشمال ، منطقة الشمال ( غزة المدينة ) لا زالت المقاومة مستمرة في عملياتها وان كانت اقل حدة مع قوات بسيطة من العدو الاسرائيلي ، وفي هذه المناطق تكاد الحياة معدومة مع نقص هائل للمياه والكهرباء والغذاء والدواء ..

تشهد مدينة رفح ومحافظة رفح مزيداً من النزوح الداخلي وتتفاقم المأساة في المدينة مع الظروف المناخية السيئة وكذاك مع نقص كبير في المساعدات الانسانية والمساكن والوحدات الصحية .

مع استغلال للشعب هناك سواءاً الاسعار المهولة او محاولة الخروج من المعبر بالسوق السوداء للتهريب .. مع تسيير طائرات المراقبة المسيرة فوق رفح ومراقبة كل متحرك والمساعدات الانسانية وحتى المخيمات المكشوفة والشعب الذي يعيش في العراء ..

هذا كله في غياب كامل للمجتمع الدولي والإنساني وموت الانسانية العالمية وسقوط الاخلاق والكرامة الانسانية، وحصار مطبق على شعب بأكمله، حصاراً محكماً من قبل الجيش الاسرائيلي وعجز كأمل للدول العربية والإسلامية عن فعل اي جهود او محاولات من اجل فك الحصار او وقف الحرب والمجازر والمعاناة والمآسي.

الحرب مستمرة ، ولن تتوقف بالرغم من عدم تحقيق اياً من اهدافها والتي استعاض عنها باحتلال كامل لقطاع غزة وتموضع قوات الاحتلال حول حدود القطاع وخاصة الحدود مع مصر والتي يحاول العدو ان يحتلها والمسمى ( محور فيلادلفيا ) حيث ترفض مصر احتلال هذا المحور وتصر اسرائيل ان تدخله حتى تكمل عملية السوار القاتل والسيطرة الكاملة على القطاع ..

لم تحسم المعركة بعد مع المقاومة بهزيمتها والقضاء على قوتها في غزة، والقيادات السياسية والعسكرية الاسرائيلية لم تتفق على نتائج محدد للخروج من هذه الحرب ، والصوت المرتفع داخل اسرائيل يفضل ويدعم استمرار القتال لأسباب اهمها ان القيادة السياسية تريد إذا قبلت انهاء الحرب، فان ذلك نهايتها السياسية ، ويعتبر انتصاراً حاسماً للمقاومة ، فاليمين المتطرف يصر ويؤكد في كل تصريحاته على مواصلة الحرب.

الضغوط والانتقادات مستمرة على حكومة الحرب الإسرائيلية لعقيدة العدو الدامية في الحرب مع استمرار الفشل الواضح في تحقيق أهدافها، او حتى مجرد انجازات يعتد بها مثل القضاء على المقاومة او الحد الكبير اللافت من قدراتها او حرية حربها ، او تهجير الشعب خارج غزة او اعتقال او قتل قادة المقاومة.،

او حتى تامين سكان غلاف غزة من صواريخ المقاومة الفاعلة حتى الان ..

لم تصل القناعة التامة لدى القادة السياسيين والعسكريين في اسرائيل المحتلة انها فشلت في هذه الحرب ، ولطالما استمر عدم الاقتناع المزيف لديهم ، فستكون هذه الحرب هدفها مزيداً من المجازر والمذابح والحرمان والتهجير الداخلي ومنع اساسيات الحياة والتدمير الممنهج للبنى التحتية والفوقية ،كل ذلك تعويضاً للفشل الواضح في تحقيق الاهداف واستثماراً لهذه الحرب من اجل اطالة عمر هذه العصابة السلطوية المجرمة في دفة الحكومة .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :