لا شك بأن السابع من أكتوبر كان ولا يزال القشة التي قسمت ظهر البعير، فكيف لمحتل أعد العدة واكتسح العالم بسياسته المبنية على الأكاذيب واستغلال المواقف، أن يتخيل هشاشته ويراها في اختراق ثلة من رجال مقاومين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، مدافعين عن حقوق شعبهم وباحثين عن عودة الحق لأصحابة.
فكما نقول في المثال ( الحق وصاحبه اثنان)، حدث الحدث في ٧ اكتوبر وكان نصر المقاومة في إثبات ذاتها وقبضتها الحديدية وعدم استسلامها مما جعل صورة المحتل الصهيوني تهتز في جميع انظار من يعرف اسرائيل او لم يعرفها، وهنا بدأت مرحلة الإنتقام.
الإنتقام ممن يا نتنياهو الإنتقام من قتل الشعب الأعزل فسلط كلابه المسعورة لتنهش من لحم الشعب الأعزل من أطفال ونساء وشيوخ ومواطنين لأنه يعلم علم يقين أنه لا ولن يقدر على المقاومة ولو استطاع ذلك ماكان ليحصل السابع من اكتوبر.
فاختار الحلقة الأضعف وهو الشعب، ظناً منه تركيع المقاومة، فما وجد إلا التحدي من هذا الشعب وعدم الرضوخ لطروحاته في التهجير وقبل الشعب بكل شيء من جوع وقطع للكهرباء والماء وقصف المستشفيات ونقص الاغاثات قبل في اشياء لا يستطيع اي شعب في هذا العالم الصامت الأرعن تحمله.
في المقابل رفض الشعب التنازل عن غزة ورفض ايضاً لفظ المقاومة، هنا مكمن الخلل فتركيز ما يسمى بالجيش الأقوى تشتت وما عاد يقوى خسر ارواح اضافية بين الجنود، واصبح هنالك امراض نفسية ناهيك عن الاصابات الخطيرة والبتر وما شابه حيث القى هذا الجيش الفاشل ما يزيد عن قمبلتين نوويتين على اصغر بقاع العالم ارضاً واكثرها عدداً بالسكان ودفع المليارات وزج بكافة صنوف الجيش العتي بحسب نظره.
وفوق كل هذا دعمته امريكا ببالسلاح والعتاد والجيش والبارجات وفوق ذلك كرت الجوكر او ما يسمى بالڤيتو الذي هو لا اخلاقي ولا انساني رغم ادعائهم للإنسانية، ولا ننسى اوروبا وبعض البلدان المتآمرة في الصمت وما اشبه، وفوق كل هذا لم يستطيع هذا الجيش هز شوكة هذه المقاومة او هذا الشعب، فالصواريخ تطلق دون هوادة، والأسرى لم يحرر واحد منهم إلا بما فرضت حماس وقالت، فمن الأقوى؟؟ ..
ضاع حلم "النتن- ياهو" وهو يبحث عن مخرج بعد الدخول ولم يجد سوى ترديد نفس الخطابات واتهام اقرب الناس اليه حتى أنه بات يتهم شعبه المنادي باسقاطه ولا عحب ان رأيناه يتهم ساره في المرحلة المقبلة، فهذا ثعلب ماكر كاذب ولا يؤمن له جانب، ومع ذلك لا تحقيق لأي هدف ولا اثباتات حتى بالصور التي بثها الجيش الهمجي، ولا يزال يكذب فمعروف عنه الكذب وستبقى هذه الصفة الأنسب لهذا الوجه الإجرامي الارهابي.