قدر هذا الوطن أن يواجه التحديات دائما وعلى مدى عمر الدولة الأردنية الذي تجاوز المئة عام، غير أنه قادر على المواجهة والإنتصار وتذليل كل الصعوبات من خلال قيادته الحكيمة وشعبه الوفي وجيشه الباسل .

نخوض اليوم معركة شرسة، هي معركة المخدرات، وندرك تماما بأن هناك جهات خارجية تعمل ليل نهار لزعزعة أوضاعنا ، ولكن سيخيب أملهم كما خاب في ظروف وأوضاع سابقة نعرفها جميعا .

نواجه حربا ضروسا لا هوادة فيها، ومنذ أكثر من عام والأردن يبذل كل جهد ممكن للمواجهة والمجابهة مع تلك الفئة التي تحاول الإساءة والتشويه وزرع ما لا نقبله في مجتمعنا الأردني الطيب المتماسك .

الحرب على المخدرات ليست حرب الدولة بأجهزتها المختلفة فقط، بل هي معركة كل مواطن أردني حر شريف يأبى تلوّث مجتمعنا من خلال انتشار هذه الظاهرة، والتي نحن قادرون على التصدي لها واقتلاعها من جذورها .

الجيش العربي يبذل بسالة منقطعة النظير في تلك الحرب التي تأتي في ظل أوضاع خطيرة تعيشها المنطقة، وخاصة ما يجري في قطاع غزة من جرائم صهيونية لا تتوقف منذ ما يقارب الأربعة أشهر .

يدركون تماما بأنّ الأردن يقف بصلابة مع شقيقه الفلسطيني، وهم بأدوارهم المشبوهة من خلال تهريب المخدرات يعملون على حرف بوصلتنا الوطنية، غير أن الأردن لديه القدرة في القضاء على تلك الفئة الشاذة مهما كانت القوى التي تقف خلفهم، والأردنيون يعرفونها جيدا .

الأردن في حماية الرحمن دائما، والشعب الأردني من أكثر الشعوب تمسّكا بأرضه التي يبذل في سبيلها كل غال ونفيس، وهو يؤمن بأنّ كل ذلك لا يؤثر قيد أنملة في قوة وعزيمة هذا الشعب العروبي الأصيل .

هي معركة من نوع آخر فعلا، وهي من أخطر المعارك، والنصر فيها حليفنا بعون الله تعالى، بهمّة نشامى جيشنا المقدام وشعبنا الأصيل.