قرار محكمة العدل الدولية لا شيء على أرض الواقع وهو في مضمونه لايتجاوز أي كلمة تلقى في الجمعية العامة للأمم المتحدة من ممثل دولة تحاول امساك العصا من الوسط.

طبقة السكر التي حاولت هيئة المحكمة بها تغطية فشلها في وقف الحرب ولو مؤقتا تعبر عن تماهي مع الموقف الأمريكي من الحرب إلى حد بعيد ولولا تزويد أمريكا إسرائيل بالسلاح لكان الموقف الأمريكي المعلن ولو نفاقا يتطابق مع قرار المحكمة .

لا معنى لكل القرار ولا نتيجة بدون قرار واضح بوقف إطلاق النار فورا مع الطلب من مجلس الأمن نشر مراقبين دوليين لمراقبة توفير الاحتياجات الإنسانية للفلسطينيين في غزة .
أن محاولة تغطية الفشل والانحياز بالقول أن الطلبات التي قررتها المحكمة على إسرائيل تعني بالضرورة وقف إطلاق النار نرد عليه بالقول أن عدم صدور قرار بوقف إطلاق النار يعني :
اولا : إعطاء رخصة لإسرائيل لمواصلة الحرب وهذا موقف الرئيس الأمريكي وادارته.

ثانيا: إقرار ضمني بأن إسرائيل تشن الحرب دفاعا عن نفسها . وهو الموقف والادعاء الصهيوني الذي يكرره نتنياهو كل يوم.

ينبغي ألا نخدع أنفسنا بالعبارات والمبادئ التي كررتها محكمة العدل الدولية . فالحرب مستمرة بقرار ضمني مستتر من هذه المحكمة الدولية ويتمسك الامريكيون والاسرائيليون بالقول أن المحكمة الدولية لم تر مبررا أو سببا لوقف اطلاق النار وبالتالي فلا خوف ولا مؤشرات على جرائم إبادة.

العدالة الدولية أيها العرب تكون للأقوياء فقط.