إرادَتُنا سَنُمْضيها
سَنَمْلِكُ هذهِ الدُّنيا بِحاضِرها و ماضيها
فإن ّسُيوفنا صُنِعَتْ
و قد قُمْنا..لِنُمْضيها
فقولوا للّتي نشرتْ
جرائِمَها.. بهذي الأرض تُدْميها
بأنّا سوفَ نُرْغِمُها
و أنّا سوفَ نَثْنيها
و قد هبّتْ طلائِعُنا
تُمرِّغُ وَجْهها ذُلّاً
تَدوسُ على أكابِرها
و تعلو فوق عاليها
لعلّ الظُّلمَ مُرتدِعٌ
بِضَرباتٍ مُعجّلةٍ
طلائِعُنا تُؤدّيها
وإن لم يَرْتَدعْ بغيٌ.. و عدوانٌ
فإنّ جهنّماً تَغْلي..و تَطْلُبُ من عزائِمنا
و نُعْطيها
و هذي الأرض تَعْرِفُنا.. و نَعْرِفُها
و هذي الأرضُ باطِنُها براكينٌ نُغَلّيها
و إنّ سيوفنا نارٌ مُسعّرّةٌ..
و ها إنّا نُحَمّيها
فهذي الأرضُ مَنْبَعُنا
و فيها قَلبُ أُمّتنا
وهذي الأرضُ مركَزُنا...
تجذّرَ حُبّنا فيها
و هذي الأرض مَمْلَكةٌ
نصيبُ الأُسْدِ مَوفورٌ لنا فيها
و هذي الأرض تهوانا و نهواها
وتحمينا.. و نَحميها
وإنَا من عجاِئنها
و انا رأسُ سادتها
و إنّا من مواليها
و من دَمنا.. مشارِبُها
و من دمنا إذا عَطِشت
نُروّيها
شواطِئُها مَوارِدُنا
مصادِرُنا... شواطيها
مَصاعِدُها مَعاقِلُنا
مَهابَطُها بيادِرُنا
مَعارِجُها بشائِرُنا
مَضارِبُنا بَواديها
فقولوا للتي ظَلمت
بأنّ وعيدنا وعدٌ
فسيري عن أراضينا و خلّيها
و قولوا للتي ظلمتْ
و قد جارت عواديها
بأنّا سوف نُحضِرُهم..و نُحضِرُها
لمحكمة موثّقةٍ
يكونُ العدل أوّلُها و تاليها
و قولوا للأُلى ظلموا
و كل دُويلةٍ جارت على شعبي
بأسلحةٍ تُورّدُها
و أقنعةٍ أكاذيبٍ تُغطّيها
بأنّا سوفَ لن ننسى
و أنّا ثأرُنا يبقى
وأنّا سوف نُحضِرُها
لمحكمةٍ
يكونُ العدل أوّلُها و تاليها
و أنّا سوفَ نَحكُمها
بأحكامٍ تُجازيها
و أنّا عفونا يُرجى
اذا إرتدَعَتْ بواغيها
و أنّ العدلَ في دمنا
و في دمنا إرادَتُنا
و جمرٌ في محاطِبهِ
و نارٌ في مغاليها...
إرادتنا مؤكدةٌ
أساسُ العدلِ منشأُها
و نبعُ الخير يرويها
و إنّا سوف نُنْفِذُها
و إنّا سوفَ نُمْضيها
يحيى حامد
عمّان -23-01-2024