عمون - أسابيع قليلة وينطلق ماراثون الدراما الرمضانية 2024 في مصر، ولعل أحد الملامح البارزة لهذا الموسم هو غياب عدد من النجوم التقليديين للدراما الرمضانية الذين يتهافت الجمهور على مشاهدتهم، وينتظرهم بشكل دوري ومنتظم، حيث قرر هؤلاء النجوم الغياب لأسباب مختلفة.

وجاء على رأس قائمة النجوم الغائبين الفنانة يسرا، التي وقعت بين عدة اختيارات لم ينل أي منها نصيباً للتنفيذ، وذلك بعد أن كشف المنتج جمال العدل أنه لن يقوم بالإنتاج لها هذا العام بسبب سوء مسلسل العام الماضي.

أما الفنان محمد رمضان، الذي يعد الأعلى مشاهدة في السنوات الماضية خلال شهر رمضان، فيغيب عن الظهور بعد تأجيل المشاركة بمسلسل «جعفر العمدة2» لهذا العام، فضلاً عن انشغاله بالسينما حيث تصوير فيلم «أسد أسود» الذي يراهن على أن يكون ذا صدى حين عرضه.

عقود

وعلى ذات الشاكلة، قرر الفنان عمرو سعد الابتعاد عن دراما رمضان 2024، وتأجيل مشاركته للعام المقبل بعد أن قام بإمضاء مع إحدى شركات الإنتاج الكبرى، على أن يتم عرض المسلسل في 2025، واعداً الجمهور بأن يكون هناك مسلسل ضخم ينال إعجاب الجميع، كما أنه منشغل بالسينما خلال الفترة المقبلة حيث يستعد لتقديم فيلم عالمي، يشغله عن الدراما.

وكذلك الفنان أحمد عز الذي قرر أن يغيب هذا العام بعد أن قدم العام الماضي، مسلسل «الاختيار»، وخاصة أنه سبق أن أعلن أنه لن يشارك في عمل درامي لمدة عامين متتاليين.

أما الفنانة منى زكي، فقررت أن تبتعد عن رمضان 2024، بعد ما حققته من نجاح برمضان الماضي، من خلال مسلسلها «تحت الوصاية».

منصات

وفي هذا، قال الناقد الفني، طارق الشناوي، إن هناك عدداً من الفنانين قرروا أن يتجهوا إلى السينما هذا العام، بعد أن عاد الإنتاج إلى السينما مرة أخرى، عن ضعفه قبل ذلك.

وأضاف لـ«البيان»، إن النجوم الكبار غاب منهم الكثيرون هذا العام، منهم يسرا وإلهام شاهين وهناك احتمال أن تغيب ليلى علوي، وذلك لأن المنصات الإلكترونية أخذت من مجهود وأوقات الفنانين قبل موسم دراما رمضان 2024، ونجد يسرا على سبيل المثال وأحمد فهمي وغيرهما من الفنانين، وبالتالي جاء ذلك على حساب الأعمال الرمضانية.

فرصة

أما الناقد الفني محمد عبد الخالق فيرى أن الإنتاج الدرامي أصبح منتدى طوال العام سواء للتلفزيون أو للمنصات للمختلفة، ولم يعد موسم رمضان هو موسم الدراما الوحيد، وبالتالي أصبح الإنتاج يقوم بتوزيع الأعمال على مدار العام.

وأضاف لـ«البيان»، برأيي أن غياب النجم وتقديمه عمل جيد أفضل من الحضور الباهت الذي لا يخدم الدراما ولا يخدمه هو شخصياً، ومن الممكن أن يكون هذا الغياب فرصة لتقديم وجوه شابه في البطولات، وهذا سيفيد الصناعة جداً ويضخ دماء جديدة في الصناعة، وبالفعل لدينا وجوه شابة موهوبة بقوة قادرة على تجسيد أدوار بطولة.