عمون - نشرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة استعراضًا عامًا لأوضاع النساء في قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية التي يشنها الاحتلال على القطاع منذ نحو 110 أيام.

وبحسب الاستعراض الذي اطلعت لعليها عمون، فإنّ 70% من شهداء غزة البالغ عددهم نحو 25 ألفًا هم من النساء والأطفال،

وبحسب البيان فإنّ اثنتين من الأمهات في غزة تستشهد كل ساعة، 3 آلاف امرأة أصبحن من الأرامل ويرأسن الشؤون المعيشية لأسرهن، فضلًا عن فقد 10 ألاف طفل وطفلة لآبائهم.

وأشار الاستعراض إلى تغير نمط الخسائر في الأرواح من 2008 إلى 7 أكتوبر 2023، حيث سجَلت الأمم المتحدة 6.542 فلسطينيا، 308 إسرائيليين، نتيجة الأعمال القتالية، أقل من 14% منهم نساء وفتيات، ومنذ 7 أكتوبر تضاعف عدد الشهداء 3 مرات مقارنة بإجمالي الشهداء خلال 15 عاماً سابقة، وتغيرت التركيبة السكانية، إذ يقدر اليوم أن 70% من الشهداء الفلسطينيين في غزة هم من النساء والأطفال.

وبين التقرير أن ما لا يقل عن 3 امرأة فقدن أزواجهن، وأكثر من 10 آلاف طفل وطفلة فقدوا آبائهم، ووفقاً لتقديرات هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ما يقرب من مليون امرأة وفتاة شردن ويبذلن محاولات مستميتة لحماية أنفسهن وأسرهن.

وتتعرض الحوامل والمرضعات لخطر نقص التغذية، أو سوء التغذية بشكل خاص، ممَّا يزيد من مخاطر تشوه المواليد أو وفاتهم. وتواجه النساء اللاتي يرأسن مخاطر تتعلق بالأمن والحماية، ممَّا يجعل أُسرهن عرضة بشكل خاص لانعدام الأمن الغذائي الحاد.

وفي الجانب النفسي، تتأثر الحماية للنساء والأطفال وأسرهن تأثيرا شديدًا على صحة المرأة النفسية والاجتماعية، وتترك الصدمات الناتجة عن القصف اليومي أثاراً نفسية وجسدية للنساء والفتيات اللواتي يبقين على قيد الحياة.

كما أنّ النساء في غزة عدم إمكانية الوصول إلى مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية، ونقص اللوازم الصحية، والمرافق اللازمة للتخلص منها بشكل صحيح، يهدد كرامة النساء والفتيات، وكذلك صحتهن النفسية والجسدية.