عمون - حققت مسلسلات الـ 15 حلقة أو المسلسلات ذات الحلقات القصيرة نجاحات كبيرة، وكانت هي السائدة في السنوات الماضية، وبعد فترة من الاختفاء بدأ صناع الدراما يراهنون عليها مرة أخرى، خلال الفترة الأخيرة؛ لجذب الجمهور.

وتزدحم الخريطة الدرامية لموسم رمضان المقبل بالمسلسلات ذات الـ 15 حلقة، ومن بين النجوم، الذين اختاروا الرهان عليها الفنان الكبير يحيى الفخراني، حيث ينافس بمسلسل «عتبات البهجة» المأخوذ عن رواية للكاتب إبراهيم عبدالمجيد، سيناريو وحوار مدحت العدل، وإخراج مجدى أبو عميرة، وكذلك مسلسل «نعمة الأفوكاتو» للنجمة ميّ عمر وغيرها.

وقال الناقد أحمد سعد الدين لـ«البيان»: «إن بداية الدراما في فترة السبعينيات والثمانينيات كان من الطبيعي أن يكون لدينا ثلاثة أنواع من شكل المسلسلات، إما سباعية تضم سبع حلقات، وإما دورة برامجية، وهي تتكون من 13 حتى 15 حلقة أو الثلاثين حلقة، وكانوا يلجؤون لها في الأعمال الاجتماعية أو التاريخية أو الدينية، وهذا كان يحدث في الموسم الرمضاني عادة».

وأكد أحمد سعد الدين أن من أبرز العيوب والمشكلات التي تواجه الأعمال ذات الثلاثين حلقة هي المط في الأحداث وتكرار الحلقات، ما أدى إلى شعور الجمهور بالملل.

واختتم أن المسلسلات ذات الـ 15 حلقة عادت مرة أخرى، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، بفضل المنصات الإلكترونية، والتي جذبت الجمهور لهذه النوعية من الحلقات القصيرة.

الناقدة الفنية فايزة الهنداوي كشفت هي الأخرى عن رأيها في عودة الأعمال ذات الحلقات القصيرة، وقالت لـ«البيان» إنها ليست بظاهرة جديدة، وبدأ انتشارها بشكل واسع منذ العام المنصرم.

وأكدت أنها ظاهرة فرضت نفسها؛ خاصة بعدما شعر الجمهور بملل من الحلقات الطويلة، لأنها تتعرض للمط والتطويل دون داع، ولكن هذا لا يعني اختفاء للمسلسلات الثلاثين حلقة، ولكن الفكرة في عدم المط في السيناريو، وهذا هو سر هروب الجمهور منها إلى الحلقات القصيرة.