القوة أو وهم امتلاك القوة غالبا يذهب بالحكمة وينفي التفكير العلمي أو الموضوعي.. فقادة الكيان يعلمون تماما أن استخدامهم القوة المفرطة لم يأتِ لهم بالأمن ولم يحقق لهم الاستقرار ،والتجربة العملية اكبر برهان لهم ولغيرهم.. فالتاريخ والواقع المعاش ينطق بكل وضوح وصراحة أن مقاومة الفلسطينيين تزداد يوما بعد يوم مع الزمن وتتطور ... وتراكم القوة الذاتية بشكل ملحوظ، وسوف تبقى في ازدياد بكل يقين .

وإن الأجيال القادمة من الشعب المقاوم سوف تكون أكثر قوة وأشد شراسة، وسوف تكون عزيمتهم اشد صلابة ، بقدر ما عانوا وما رأوا وما أحسوا وما عاشوا وما شاهدوا من صلف وغطرسة وظلم وحقد أسود .. فليس لهم طريق في المستقبل الا التمرد على الموت الذليل بالموت العزيز المشرف ..

وسوف يشهد المستقبل أصنافا من البطولة المذهلة التي تدهش العالم ..

هذا قانون الكون الذي لا يتخلف..

سلوك قادة الكيان ومن وراءهم ليس باتجاه السلام ولا التعايش في المنطقة، بل سلوك تدمير المنطقة وتدمير الذات في الوقت نفسه، ولا يفسر ذلك الا أنهم جعلوا من أنفسهم لغما أو عبوة متفجرة لمصلحة قادة امريكا والغرب المستعمر الخبيث الحاقد ..