facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




التاريخ يقول .. الحل نصفه غرب النهر والنصف الآخر شرقه وما عدا ذلك أوهام


شحاده أبو بقر
21-01-2024 12:26 AM

ابتداء، شلال الدم الذي سال ويسيل في غزة وكل فلسطين، يستحيل أن يمر وكأن شيئاً لم يكن!.
والمجرمون في حكومة الاحتلال الذين يمارسون أفظع الجرائم هناك، يجب أن يلقوا جزاءهم الأوفى لقاء ما اقترفوا ويقترفون من جرائم.

وثانياً، فلا مجال لإنكار أن المقاومة وضعت العالم كله، أمام حقيقة حتمية أن تكون قضية فلسطين على رأس أجندة إهتمامات المجتمع الدولي، ونخص منهم، من أوجدوا دولة الاحتلال ومن يدعمونها سياسياً وعسكرياً واقتصادياً ويحرصون على تفوقها عسكرياً وبسلاحهم هم على الجميع.

لا أحد يمكنه التكهن بمتى تتوقف الحرب في ظل تعنت وتخبط نتنياهو وزمرته. لكن ذلك لا يعني أن فراغاً سياسياً يسود حالياً، لا، هناك حراك من نوع ما تقوده أميركا وتتسرب أخباره بين الحين والآخر، خاصة وأن إدارة بايدن أدركت نوايا نتنياهو وحكومته المتطرفة التي خسرت كل ما خططت له، وهي اليوم ترى أن لا نجاة لها إلا بإطالة أمد الحرب وصولاً لانشغال الولايات المتحدة بالانتخابات التي يتمنى نتنياهو أن تأتي بالرئيس السابق ترامب، ولهذا فهو يتمنى تورط واشنطن بحرب إقليمية تخلط الأوراق كلها وتضعف فوز الديمقراطيين مرة ثانية.

نذهب إلى ما هو أعمق، فواشنطن الآن على عجلة من أمرها للتوصل إلى مسار سلام يفضي مستقبلا إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة.

مسار كهذا يبدو أن إتصالات مكثفة تجري بشأنه حالياً، في منهجية يقبل بها المجتمع الإسرائيلي من حيث ضمان أمنه مستقبلاً، ويقبل بها المجتمع الفلسطيني داخل فلسطين من حيث قيام الدولة.

مسار كهذا سيكون معقداً تتداخل فيه مصالح وطموحات دول المنطقة، ولا بد أن لكل منها رأي في هذه الجزئية أو تلك.

الأمر المؤسف حالياً، هو غياب تنسيق عربي من جانب دول المنطقة ليتعرف كل طرف على نوايا وتطلعات الطرف الآخر، ومدى انسجامها مع مصالحه الاستراتيجية ومصالحه الوطنية العليا.

يهمني هنا الأردن المشتبك جيوسياسياً ووجدانياً ونضالياً واجتماعياً وجوارياً وتكاملاً في وحدة الضرر، مع قضية فلسطين منذ ما قبل العام ١٩٤٨ وحتى يومنا هذا.

وعليه، فإن كل واهم بإمكانية تخطي الأردن ومصالحه كدولة، وكشعب لاجئ، ونازح، ومقيم، إنما هو كمن يحرث في البحر، حتى لو وجد مناصرين لتطلعاته، أياً كان هذا الواهم.

هنا يغدو الأردن مدعوا للحذر، برغم أن الحل السلمي صعب المنال، وبرغم أن السلطة الفلسطينية ليس بمقدور احد فيها تحمل مسؤولية القبول بحل يجافي المصالح الاردنية المتشابكة تماما مع مصالح الشعب الفلسطيني داخل فلسطين، إلا أن الحذر مطلوب، وخاصة في هذا الزمان.

الأردن هو حجر الزاوية في أي مسار نحو الحل، وبدونه قيادة وشعباً، يستحيل التوصل إلى حل قابل للصمود ولو لأيام فقط.

تلك حقيقة تاريخية ليس لأحد القفز عنها، إن كان يسعى حقاً لحل تاريخي بوصلته حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق الذي ما إنفك يعاني منذ أزيد من ثمانية عقود ونحن الأردنيين جميعاً معه دون كل العرب والمسلمين.

الأردنيون جميعاً ومن كل المشارب بقيادتهم الهاشمية يتقاسمون مع الأهل في سائر فلسطين، الحل الناجز الممكن والمقبول، فنصف هذا الحل في فلسطين، ونصفه الآخر هنا في الأردن، وهذا ما يجب أن يدركه الجميع في المنطقة والإقليم، وما عدا ذلك، فهو أوهام مستحيلة المنال. الله من أمام قصدي.

الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :