ما الذي يدور في وزارة الزراعة ؟
فيصل تايه
20-01-2024 03:54 PM
السؤال الذي ينتابنا في ظل التحديات التي نشهدها، هل إختيار الرجل المناسب لقيادة وزارة هامة معنية بدعم الاقتصاد المحلي وقيادتها بحنكة وإقتدار من اسباب نجاح اداء الحكومة؟، وهل وجدنا الوزير الذي يقتنع الناس بادائه؟، وزير يمتلك تاريخاً حافلاً بالنشاط والعطاء وسيرة ذاتية مشرفة، ويستطيع التغلب على التحديات والعراقيل والمعوقات، ويواجه المسؤوليات المتعددة والمتنوعة، بل ويشارك كافة العاملين معه بكل همة ومسؤولية في إعداد وإدارة وزارته من خلال التطوير وإعداد الخطط المستقبلية لتعزيز دورها في دعم الاقتصاد الوطني ضمن توجيهات جلالة الملك ورؤية التحديث الاقتصادي.
ما قصدته في الحديث السابق متعلق بما يدور في وزارة الزراعة ومديرياتها المنتشرة على امتداد مساحات الوطن ، فانا اعتبر ان أداء هذه الوزارة هو الأمل فى تحقيق إستراتيجية الزراعة الاردنية التي نطمح ، فهل يمكن لشخص الوزير "المعني" إحياء الأمل فى عودة الريادة الأردنية في الاسواق العربية للمنتجات الزراعية الاردنية ؟ وكذلك العمل على النهوض بالقطاع الزراعي وتحسين اوضاع المزارعين وتطوير طرق الانتاج وأساليبه بما يواكب التطور العالمي ،وهل شخص الوزير قادر على تنفيذ هذه الرؤيه على ارض الواقع ، ويمتلك تحقيق حلم كل اردني في ان يكون الاردن سلة غذاء المنطقة ؟!
معلوماتي المؤكدة ان معالي المهندس خالد الحنيفات وزير الزراعة الذي التقيناه عدة مرات انا وزملائي من ملتقى النخبه elite ، هو من ابناء الاردن المخلصين ، وقامة أردنية تعطي دون كلل او ملل ، يصنع من العجز قوة ، يمتلك من الصراحة والمصداقية في العمل بلا حدود ، لدرجة انه لا يتردد في الإعتراف بالتقصير ، ويشخص الخلل ويبدأ في معالجة جذورة ويكتشف الخطأ ويبادر في تصويبه ، يحمل امانة المسؤولية بكل همة ويسير بخطى ثابته ويثق بقدراته ومن حوله ، ويواجه التحديات ويجابه المعوقات بكل الامكانيات ، فمنذ تسلمة حقيبته الوزارية الحالية عمل على السعي لجعل وزارته إنموذجاً واقعياً يشهد على الاهتمام والتطوير .
معالي المهندس خالد حنيفات يمتلك قناعة تامة بأن نهضة القطاع الزراعي تنطلق اولا من خطة وطنية شامله لاصلاح هذا القطاع ، وايجاد منظومة فاعلة لتنمية الزراعية ، والاستثمار الامثل للموارد ، ولا أبالغ أن قلت أن نهضة الأردن اقتصادياً تبدأ مع إصلاح القطاع الزراعي ، كما أن قناعاته تترسخ في أن القطاع الزراعي بالنسبة للأردن من أهم الفرص الواعدة لدعم الاقتصاد المحلي ، في ظل تراجع وانكماش الاقتصاد الدولي والآثار الاقتصادية التي تؤثر عليه ، فعمل على خلق فرص استثمارية ناجحه لرفد عجلة التنمية الاقتصاديه في الأردن ، ذلك جذب الاستثمارات في مختلف القطاعات الزراعية وتسهيل عملها ودعمها بكافة الإمكانيات من خلال طرح العديد من المشروعات الفعاله ومساعدة المستثمرين للوصول الى الانتاج الوفير ، مع الاهتمام في تطوير كافة قطاعات الإنتاج الزراعي وفق رؤية التحديث الاقتصادي .
ان ما يدور في عقلية المهندس خالد الحنيفات ما يبعث على الامل في استثمار امكانيات وطاقات وقدرات ابناء الوطن خاصة في هذا القطاع الهام ، ذلك بايجاد العديد من فرص العمل في البوادي والقرى والارياف ، والتي يعتبرها المؤسسة التى تخرج لنا المزارع والعامل والفني والمهندس الزراعي والباحث والقيادات ونواب الشعب ، فوفق هذه القناعة تجسدت لديه منهجيه العمل لوزارة الزراعة ، والتي يسعى من خلالها الى تحقق إستراتيجية تطوير لانظمتها التشغيلية تبنى على اسس علمية وتقوم على استثمار كافة الامكانيات ، وتاسيس روابط نوعية وفقاً لمنهج إدارة سلاسل الإنتاج ، فبادرت وزارته بامتلاك قواعد بيانات دقيقة تكون قادرة على دعم إتخاذ القرار وتحقيق الرؤيه المستقبلية الزراعية .
لقد عملت وزارة الزراعة بجد واجتهاد منذ تسلم م. خالد الحنيفات على تحقيق الأمن الغذائي الاردني كمشروع وطني شامل لاستغلال كل الامكانات الزراعيه ، فقد سعت الى تقديم الخدمات المثاليه للمزارع للاسهام في دعم الاقتصاد ، وفتح آفاق جديده تساعد في حل البطاله في قطاع الشباب الأردني بتفعيل صندوق الإقراض الزراعي وتعزيز دوره ، اضافة لدعم البحث والتطوير في هذا القطاع ، بالاستناد الى مساعدة الدولة في تكريس التقنيات الحديثة والذكية وتأمينها للمهندسين الزراعيين والمزارعين والشبان العاطلين عن العمل عن طريق صندوق الإقراض الزراعي لكي يكون مساهماً رئيسياً في مساعدتهم وتحفيزهم على زيادة الإنتاج المحلي ودعم أصحاب الخبره والوصول إلى هذا القطاع لأعلى مستوى درجات الطموح ، لأن الزراعة منظومة حياة كاملة وليست فقط منظومة إنتاج شأنها شأن المصانع .
وللحديث بقية