facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الغرب الديمقراطي، والوحشية الاسرائيلية


علي السنيد
20-01-2024 02:02 PM

لا ادري كيف تمكن الغرب الديموقراطي بكل ارثه الحضاري الحديث، وما انبثقت عنه من شرعة حقوق الانسان، والمواثيق الدولية، وقيم ومبادئ المنظومة الإنسانية التي تنظم العلاقات بين الدول ان يجمع بين تبنيه لهذه المبادئ السامية، ومنح الوصاية، وإضفاء الرعاية الكاملة على الاحتلال الصهيوني العنصري الذي يرتكب كل الموبقات والجرائم في حق الإنسانية، وينتهك حق الحياة، ويمس بجوهر المبادئ الأساسية للبشر.

وقد اشاح الغرب بكل مكنونه الديموقراطي عن المشهد الدامي المتواصل الذي ذاق فيه الشعب الفلسطيني المعذب كل الوان الاضطهاد والترويع من الاحتلال، وتبعاته من القهر، و القتل، والاسر ، والتشريد، والعمل على تدمير ارادته الوطنية، وقتل طموحاته، وتطلعاته في التحرر الوطني.

ولقي هذا العدو اللدود للبشرية، وقيمها السامية رعاية من قبل العديد من الدول الاوربية الكبرى، وبعضها هي من اوجدته في خاصرة المنطقة العربية، وتم تسليحه، واضفاء الحماية عليه في الأمم المتحدة، وهو ينتهك المحرمات الدولية، ويتجرأ على الإبادة الجماعية، وتجويع المدنيين، ومنع الماء والدواء عنهم، ولا يتورع عن قتل الأطفال وخلط دمائهم واشلائهم مع الردم والتراب، ويدمر البيوت على رؤوس ساكنيها، ويقتل المدنيين العزل بعشرات الاف ، ويقصف الاحياء السكنية بالطائرات، ولا يستثني المساجد ، والكنائس، ويقتحم المستشفيات، ويصفي المرضى، والجرحى ، وينبش القبور، وينتهك حرمة الموتى ويسرق أعضاءهم، ويسفك دماء الأبرياء بلا رحمة، ويمنع دخول الغذاء على المدنيين العزل المحاصرين، وينتهك القانون الدولي، ويضرب عرض الحائط بالشرعية الدولية.

فكيف تسنى لهذه الدول الحديثة ان تضفي الشرعية والحماية الدولية على السلوك الاجرامي الشائن لهذه العصابات البدائية القادمة من اشد عصور الانحطاط والتخلف والرجعية في التاريخ، والتي تقوم بمجريات عدوانها وجرائمها اعتمادا على خرافات واساطير يتوارثها المتعصبون دينياً، وتبعا لطقوس تخالف العلم والحضارة اليوم ، وتتناقض مع ما توصلت له الإنسانية من علاقات ثنائية، ومنظمات دولية تحمي السلم والامن الدوليين ، وهي تحتل منذ قرن شعباً اعزلاً عرضته لكل انواع الفظائع، والمجازر التي يصعب تخيلها.

ان سلوك الدول الغربية المتناقض سيفضي حتما الى القضاء على ما تم التبشير به من عصر ديمقراطي قادم على البشرية ، وسيسقط مفهوم الشرعية الدولية، ومبادئ حقوق الانسان، وقيم المنظومة الإنسانية للأسف.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :