رسائل ملكية حملها الخصاونة إلى دافوس
محمد علي الزعبي
19-01-2024 05:20 PM
من الواضح بأن ما حملهُ الدكتور بشر الخصاونة من رسائل ملكية إلى دافوس ، تشير إلى ان الاردن حريص على تطوير علاقاتهُ مع الدول ، والعمل على تطوير منظومة إلتوجة السياسية والاقتصادية لتحقيق مراحل جديدة بالتشاركية ، في احداث نقلة نوعية ومنفردة تصبوا الى الاستقرار في المنطقة وامنها ، وبما يخدم المصلحة العليا للدولة والقضية الفلسطينية ، نظرا لما تمر به المنطقة من تغييرات وتطورات تستدعي تكثيف الجهود لرص الصفوف وبناء شبكة عالمية تخدم التوجهات واعادة النظرة العالمية للمنطقة ، وتوحيد الرؤى لمواجهة الاضطرابات التي تعصف بالعديد من دول المنطقة ، والازمات العالمية والاقليمية والحروب والأجواء السياسية والاقتصادية التي زعزعتها تلك الاضطرابات ، وما الت اليها من تضخمات اقتصادية .
إشارات واضحة بان دولة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة حمل ملفات ذات اهتمام ملكي (سياسية واقتصادية) التي اشار اليها في حواره مع محرر الشؤون الخارجية في مجلة فورين بولسي ، والتي ادرجها كذلك في اروقة وصالونات منتدى دافوس السياسية والاقتصادية ، لبحث فرص جديدة للتعاون الاقتصادي والسياسي ، تعكس الرغبة الاردنية في تاطير وتاسيس فرص استثمارية واقتصادية وسياسية جديدة مع بعض الدول وبما يحقق المصلحة العليا الاردنية وامن المنطقة والامن الاقتصادي ، ولابد انا الدكتور بشرالخصاونة اعاد وعزز العلاقات من خلال اتفاقيات ومذكرات تفاهم جديدة ستدرج مع مؤسسات الدولة المختلفة مع بعض الدول ورجال الأعمال ، المرتكزه على ما تبنتهُ الاستراتيجيات والسياسات في الوزارات والمؤسَّسات وبرامجها التنفيذية ، التي اجد بانهُ سينبثق عنها الكثير من الاتفاقيات المستقبلية وخطط وبرامج ومحاور رئيسية تخدم البرامج الحكومية ورؤى التحديث ، وتجديد للتفاهمات وتاطيرها وخاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والسياحية والثقافية ، وترجمتها ترجمه واقعية للرؤى الملكية والتوجيهات السامية ، وتجويدها وتعزيزها وتحفيزها وبناء شراكات جديدة موسعه ، وعرضهُ لقانون البيئة الاستثمارية الجديد وما يحمل هذا القانون من رؤى حقيقية للمستثمرين والامتيازات والتسهيلات وببساطه الإجراءات التي يتمتع بها القانون الجديد ، ومن خلال لقاءاتهُ التي تفضي الى تسويق الاردن استثمارياً بعتبار الاردن واحة امن واستقرار وجاذبة للاستثمار ، وخلق اتفاقيات في المجال الثقافي والسياحي وتسويق المنتج الاردني واوجه تعاون جديدة تنصب في مصلحة الوطن ، وبناء منظومة جديدة تحوي اساليب متقدمة ومتطورة في أسس التعاون الثنائي وسبل توسيع التشاركية للدعم المستقبلي ، وخاصة بأن المنطقة قادمة على مرحلة سياسية واقتصادية صعبة اذا استمرت حالة الغليان .
والرسالة الأخرى إلى دافوس التي حملها الدكتور بشر الخصاونة من خلال لقاءتهُ وحواراتهُ وخطابهُ ، جاءت ترجمة واقعية للرؤية الحكيمة والتوجيهات السامية بما ستؤل اليها المنطقة والاقليم بسبب عدم التزام اسرائيل ما فرضتهُ الشرعية الدولية وعدم انصياعها إلى العقل والحكمة ، والنظرة الملكية في استمرار اسرائيل بعدوانها على غزة والتي ستؤدي الى توسع نطاق الحرب الى مناطق أخرى في المنطقة ، نتيجة التداخلات من بعض دول الإقليم بتضيق الخناق على المنطقة والسعى إلى فرض السيطرة والهيمنة ، من خلال ارتباطاتها مع فصائل ومليشيات تخترق امن واستقرار المنطقة والاقليم ، وحالة الهذيان في المنطقة وما يسعى اليه جلالة الملك عبدالله الى خلق حالة من الاستقرار ، والتي نادى بها جلالة الملك عبدالله الثاني في كل المحافل الدولية وحملها رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة الى دافوس .