البطل الواحدهدا السرحان
13-03-2011 02:21 AM
المشهد ااه كل يوم, ذلك المواطن التونسي الذي حول الشارع العريض الى مسرح ينبض بالحياة في منتصف الليل. قد تظنه مشهدا من مسرحية بطلها واحد, حمل الصمت حرفته في الاتجاهات الاربع, يبدو وحيدا تحرر من كل قيد, او انه يعبر عن موقف شعب كامل قرر مصيره وتحرر من الاستبداد وحكم الطاغية, حين يتردد صدى صرخته. بن علي هرب... بن علي هرب هذه الصورة المذهلة التي تسيطر عليك بكل تفاصيلها ذكرتني بمسرحي نيكولاي غوغول »المفتش العام« وروايته »النفوس الميتة« حيث الاسياد المسلوبة ارادتهم وانسانيتهم الغارقين في الفساد والممارسين للاستبداد مسرحية البطل الواحد يلعبها مواطن تونسي في مشهد مفتوح على الافق الاوسع والارحب لتصل صرخته الى نوافد النائمين في بيوتهم وتدخل قلوبهم حاملة نسمة الحرية. حرية عبق الياسمين المشبع بتعب الفقراء ووجع السياسيين الذين واجهوا الجوع والقمع والاستبداد بارادتهم الصلبة وعشقهم للحرية بكل الوانها.
|
مقال رائع وشكرا للكاتبةعلى انتقائها للكلمات البسيطةوالسلسةذات المعاني الكبيرة.....
والله كلام رائع من الكاتبه الرائعه هدا سرحان
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة