كيفما درسنا وناقشنا الحرب الهمجية على غزة والضفة الغربية .فلسوف نخرج بنتيجة واحدة هي ان إسرائيل بأفعالها المجنونة تدفع بنفسها والمنطقة إلى مصير مظلم وقاس على الجميع ومشكلة صانعي القرار من أمثال نتنياهو وعصابة غلاة المتطرفين ورعاة المستوطنين انهم يخرجون من أزمة ليدخلوا والمنطقة في نفق جديد....فهل لهم مثلا ان يتدبروا طروحاتهم بتهجير اهل غزه ولم يتذكرون ان هذا من حصاد أيديهم المر إذ سيحولون هؤلاء المهاجرين إلى قوى مسلحة تثار لوطنها وكرامتها مهما طال الزمن؟؟.

وهل يتدبر هؤلاء المهووسون باستخدام القوة أن خسائرهم في غزة وحدها بين قتيل ومصاب ومرضى نفسيين ومهاجرين للخارج يتجاوزون مئات الالاف من حصادهم؟..و هل يتدبر هؤلاء المهووسون بقتل الأبرياء بدلا من مواجهة المقاومة في الميدان انهم وصموا كيانهم بالجبن والنذالة وان جيشهم بات أضحوكة في أعين الإسرائيليين أنفسهم لأنه غير قادر على تحقيق الامن المزعوم لهم في المستوطنات او المستعمرات المقاومة على أرض فلسطينية؟ وهل يتناسوا ان ادانتهم أمام الرأي العالمي بالمظاهرات العارمة في كل قارات العالم خاصة في أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا او أمام محكمة العدل الدولية وما قدمته من مرافعات محكمه جنوب أفريقيا ودول أخرى او ما سيتم طرحه بشأن جرائم الإبادة أمام محكمة الجنايات الدولية نقول كل هذا الادانات مسحت تماما صورة الدولة او الحمل الوديع لها المحاطة كما تزعم في بئية معاديه!!

كما كانت والاعلام الغربي يسوقها خاصة في عواصم الغرب والقارات الخمس ....اليوم يقود نتنياهو هذا الكيان إلى حتفه وما كل ما ذكرناه الأبيض المخاضات او الحصاد المر الذى جنته اسرائيل على نفسها والمنطقة والتي شحنت شعوبها من جديد بعداء وكراهية لايمكن تجاوزها الا باستئصال هذا الكيان المزروع عنوة من هذه المنطقة التي من حقها ان تنعم بالسلام والامن وحق الشعب الفلسطيني بالعودة لوطنه وإقامة دولته.