الحصاد الاسرائيلي بعد المئوية الاجرامية على غزة
د.محمد البدور
17-01-2024 12:26 AM
اسرائيل تنتحر اليوم على ابواب غزة فماذا عنها بعد ١٠٠ يوم من جرائمها بحق الفلسطينيين ؟
لم تجني الا الهزيمة والخيبة سياسيا وعسكريا واجتماعيا وقد عاشت مئة يوم هي الاسوأ في تاريخها منذ ان عضت انياب عصاباتها ارض فلسطين
لقد نجحت المقاومة منذ اليوم الاول من غزوة الطوفان بتحطيم الجدار النفسي والمعنوي والقلعوي ليتبين لاسرائيل وللعالم وللعرب ان هذا الكيان هزيل وان الشعوب عاشت واهمة بحصانته عقود وسنين وقد قدمت المقاومة بالبرهان والدليل ان هذه الدولة كرتونية سرعان ماتمزقت بعاصفة الطوفان وتطايرت شظاياها بعبوات الشواظ الفلسطيني وقد حطمت صواريخ القسام غطرستها وشطرت كيانها وان غزة قد غرست في الصدر الاسرائيلي رمحا مسموما لن تبرأ منه مهما حاولت امريكا واعوانها ترميم جراحها.
نعم إسرائيل دمرت غزة ببيوتها ومدارسها ومساجدها وقطعت اشجارها وقتلت اطفالها لكنها لم تكسر إرادة الفلسطينيين الذين حطموا حياة الاسرائيليين وقتلوا احلام زعماء بني صهيون وخيبوا امالهم ببناء دولة افلاطون اليهودية الخيالية في فلسطين.
١٠٠ يوم وفي كل يوم تتكشف حقائق هذا الكيان وتنفضخ اسرار وهنه وضعفه وقد فاحت ريحته النتنه بين شعوب الارض لطالما هبت تندد بهؤلاء المجرمين وقد زجوا الى قفص الاتهام امام المحكمة الدولية ليحاكموا على جرائمهم بحق الانسانية والفلسطينيين.
هذا هو الحصاد الاسرائيلي بعد مئويتهم الاجرامية في غزة ان تكشفت عورة هذا الكيان الهزيل الذي بات يعيش كالدجاجة المصفوعة على رأسها من تخبط سياسي وهزيمة بالميدان وفشل عسكري وهلع شعبي وخزي دولي وقد وقف الفلسطينيون اليوم على عتبات التاريخ الجديد الذي اعاد لقضيتهم هيبة الاهتمام والاعتراف بحقهم الذي يتصدر صفحات واجندات السياسة الدولية ولاول مرة بقوة السيف وصليل الرصاص.