عمون - ترأس اليوم ملك المغرب، محمد السادس، اجتماعا طارئا حضره مجموعة من الوزراء والمسؤولين من أجل الوقوف على حجم الضرر الذي لحق بالموارد المائية للبلاد جرّاء الإجهاد المائي. وسجّل المغرب هذه السنة عجزا كبيرا من حيث نسبة الأمطار بلغ 70 ٪؜ ودرجات حرارة غير مسبوقة في فصل الشتاء مما ينذر بتفاقم معضلة الجفاف وانعكاساتها على المحاصيل ويقلّص إمكانات المغرب الفلاحية.

وتناول المسؤولون في حضرة الملك بعض المشاريع التي تقرّرت سابقا للحدّ من تداعيات الجفاف على غرار قناة الربط المائي بين حوضي نهرين رئيسين جهة العاصمة الرباط والتي مكّنت من تزويد الساكنة بماء الشرب.

وقد تقرّر وضع مخطّط استعجالي مشترك بين مختلف القطاعات المعنية لمواجهة معضلة شحّ المياه والذي سيعتمد مقاربة استباقية لترشيد استعمال الماء في الحواضر والقرى وتزويد مختلف المحطات خاصة تلك المخصصة لتحلية مياه البحر بآليات لنقل المياه للمناطق الأكثر تضرّرا.

 وطبقا لتوجيهات الملك ، سيتم تسريع وتيرة إنجاز ، السدود ومشاريع الربط بين أحواض الأنهار الرئيسية، وتنزيل البرنامج الوطني لمحطات تحلية مياه البحر، وبرنامج إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة، وبرنامج اقتصاد الماء على مستوى شبكة نقل وتوزيع ماء الشرب ومياه الري.