الروابدة في ظل الريادة والإنجازات
د. محمد خالد العزام
16-01-2024 12:21 PM
لا يُخامرني الشك بأنّ معالي نادية الروابدة تمتلكُ الحس الوطني الجامع، وتتناغم مع تطلعات جلالة الملك وطموحاته ومطالبه ورؤاه الحالية والمستقبلية للأردن في بدايات مئويته الثانية المجيدة ، وكما يستقرُ في قرارات العارف مثلي عِزّ المعرفة عند الحديث الشامل عن شخصيتها الوطنية، فالمتتبع لخطط وأعمال وزارة العمل في الأردن يجد أمامه لوحة متكاملة من الإنجازات المتتالية التي قامت على قاعدة متينة أُسست في عهد جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال، ليرتفع بنيانها في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله لتعانق عنان السماء معلنةً دخول وزارة العمل في الأردن عامة مع بداية المئوية الثانية للدولة الأردنية عصراً ذهبياً جديداً وعهداً متميزاً شعاره تحقيق الرؤى الملكية السامية حقيقة على أرض الواقع.
إذ أصبح من الصعب جدًا تحقيق الإنجازات والريادة في الإدارات الإقتصادية والسياسية والإجتماعية والثقافية في أيامنا هذه وفي مكاننا هذا، لكن من خلال تتبعي لإختيار وزيرة العمل في حكومة الخصاونة وجدت فيها كل معاني التميز والريادة لما تتمتع من ريادة في الإدارة الناجحة والسمعة الطيبة وخاصة عندما كانت تترأس مؤسسة الضمان الاجتماعي إذ وضعتها على المسار الصحيح جعلتها تؤدي رسالتها تجاه الأجيال القادمة وذلك من خلال الاهتمام بكل من الجانب التقني والفني والتشريعي، وضبط الأنظمة التأمينية والإجراءات الإدارية، وفيما يتعلق بمجال محور التميز؛ فقد فازت مؤسسة الضمان الاجتماعي بشهادات التميز والتقدير الدولية، وهو يعتبر إنجازاً وطنياً قيّماً على المستوى الدولي والذي يُضاف إلى الإنجازات الوطنية التي حققتها المؤسسة، وكذلك الجوائز الوطنية وكل ذلك يعود إلى الإدارة والريادة الناجحة والحس الوطني .
فالإدارة السياسية تسعى لتحقيق الجودة والإتقان في عصر السرعة والتطور والثروة المعرفية الهائلة والتقدم التقني في ظل التنافسية في تحقيق الريادة والتميز المؤسسي والإبداع ومسايرة التكيف مع متطلبات العمل ومن خلال وجود قيادة تؤمن بالتميز وتطوير الأداء بالقيام بعمليات وتصورات شمولية تجعل الأردن في مكان متميز بين الدول وتحقيق التقدم من خلال أداة إصلاح فعالة .
ومن خلال تتبعنا لنشاطات وسيرة معالي نادية الروابدة، نجدها بأنها قامة أردنية عملاقة من حيث العلم والإدارة وقاموسها لا يتضمن إلا مفردات النجاح والانجاز والتميز والإبداع ،تصنع من العجز قوة ولا تتردد في الاعتراف بالخطأ والتقصير ،إن حدّث تراها تبادر في التصويب كل ما هو خطأ وتسعى لإزالة الشوائب .
ومن خلال زيارتي وزارة العمل وجدت فيها الإدارة الناجحة القائمة على روح العمل بروح الفريق الواحد والعمل الجماعي والشفافية والنزاهة وقياس المخرجات والتركيز على جوامع النتائج وتقييمها وهذا ما وجدته من خلال تتبعي لعملها ونشاطاتها ،إذ وجدتُ فيها حسن التنظيم وروح الفريق الواحد والعمل على حل المشاكل التي يعانيها المواطنيين المراجعين في الوقت نفسه دون تأجيل .
لذا من حق تلك الإدارات علينا كإعلاميين ومواطنين أن نتقدم بالشكر والعرفان ومن واجبنا أن ننقل للشعب الأردني دور تميز الإدارة، ليعلم كل منا أننا شعب نملك العديد من الخبرات والتجارب التي صنعناها بأيدينا ونفتخر بها فعندما يعمل الإنسان بكفاءة ويطور نفسه يقدم إنموذجا للمسؤول المتمكن من عمله، وهذا ما نجده في الروابدة لما تمتلك من علم وعمل دؤوب مخلص في وزارة العمل، ولا يرفع من قدر تلك الوزارة إلا الإدارة الناجحة الذي لولاهم ما استمر الإنجاز.
فالروابده على يقين تام بأن الاستماع لآراء الجميع هو إثراء وما تجريه من نقاشات ووضع خطط من أجل رفعة دور وزارة العمل، وأن الاقتراحات التي تصلها تأخذها بجديه لأنها تعلم بأنها ستساعدها -أيضاً -في إنجاز مهامها بما يتوافق مصلحة الوطن وثوابته الأساسية ،وبما يسهم بإحداث نقلة نوعية وفريدة تصب في تحقيق مضامين التكليف الملكي السامي ،وكل ما تقدّم يؤسس لنّا أن معالي الروابدة على قدر المسؤولية الموكلة لها بامتياز ، وأنه مواطنتها الحقيقية ترفل بأثواب الصدق والموضوعية والوفاء ، وأنها التزمت بالعهد والقسم وشكلت صورة غير مسبوقة، لم نعتاد عليها من قبل ،فسلامٌ عليك بقدر أُردُنيتكَ!.
فشكرا لمعالي الروابدة لما تم البت به من قرارات ولما تم تخطيطه من مشاريع وأعمال تصب في مصلحة الوطن والمواطن، وشكرا لكل منتسبي وزارة العمل بما تم إنجازه لخدمة الوطن والمواطن وإستمروا بعملكم الوطني من نجاح الى نجاح واستمروا بذلك العطاء العظيم الذي تمارسونه بكل حرفية وتقنية واقتدار.
حمى الله الأردن وحمى الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي العهد الأمين.
والله من وراء القصد ..