facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




نزع سلاح المقاومة !


كمال زكارنة
16-01-2024 11:37 AM

بعد فشل العدوان العسكري الاسرائيلي على قطاع غزة ،المدعوم بلا حدود وبلا سقف من الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا والمانيا ودول اخرى، في تحقيق اهدافه الاربعة وهي، القضاء على المقاومة الفلسطينية وتحرير اسرى الاحتلال المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية،وانشاء مناطق عازلة داخل قطاع غزة ،والانتهاء بتهجير سكان القطاع "مليونين ونصف المليون" او معظمهم خارج فلسطين، وكان المخطط الاسرائيلي ان يتم تهجيرهم الى اربع دول عربية،مصر والاردن وقطر والسعودية، لكن الجميع رفض بشدة، بعد كل هذا الفشل ورغم دخول العدوان شهره الرابع، بدأنا نسمع تغيرا واضحا في المخططات والاهداف للعدوان، اهمها نزع سلاح المقاومة في قطاع غزة كأحد شروط وقف الحرب الرئيسية.

الرد على هكذا شرط او مقترح، حيث بدأ البعض يتناوله على شكل ترويج له،انه بالنسبة للمقاومة ،فإن التنازل عن الارواح اسهل بكثير من التنازل عن السلاح، لأن بقاء المقاومة واستمرارها مرهون بشكل مباشر بوجود وتوفر السلاح كوسيلة رئيسية لمقاومة الاحتلال الذي لا يفهم لغة غيرها حتى الان، كما ان تخلي المقاومة عن سلاحها يعني استخراج شهادة وفاة لنفسها، ويكون سبب الوفاة الانتحار الطوعي، والشيء المهم ايضا، انه اذا تخلت المقاومة عن السلاح فإن الشعب الفلسطيني سوف يتخلى عنها، فلا وجود ولا معنى للمقاومة بدون سلاح.

لكن لأن المستحيل غير موجود في قاموس المقاومة، يمكن بحث هذا الموضوع بالتزامن وفي نفس اللحظة ،مع موضوع انهاء الاحتلال للاراضي الفلسطينية المحتلة ،واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني على حدود الرابع من حزيران عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية ،دون نقصان او تقييد للسيادة الكاملة، والربط المباشر والعضوي والحقيقي بين الموضوعين من حيث الموافقة والتنفيذ والتطبيق، بضمانات دولية صارمة وملزمة للجميع.

تجريد المقاومة من سلاحها قبل تحقيق اهدافها الوطنية في التحرير والعودة وغيرها ،يعني الاستسلام والقضاء عليها سلميا دون قتال،والرضوخ لمطالب وشروط الاحتلال،من غير ان يقدم هو اي تنازلات من طرفه.

الاولى رفض مناقشة او بحث فكرة نزع سلاح المقاومة في هذه المرحلة، وعدم السماح بطرحها على الطاولة او ضمن المباحثات الخاصة بوقف الحرب، الا اذا ترافقت وتزامنت مع موضوع انهاء الاحتلال، الذي يعني عمليا انتهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي بشكل نهائي على أساس مبدأ حل الدولتين.

يحاول الاحتلال الالتفاف على المقاومة وهو يبحث عن انتصار غير موجود حتى الان ولن يجده في قطاع غزة ،وفقا للمؤشرات والمعايير العسكرية الميدانية التي يشاهدها المتابعون والمراقبون يوميا، وكل من يؤيد او يؤمن بطرح نزع سلاح المقاومة دون انهاء الاحتلال لجميع الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ،وما يتبع ذلك من تلبية للحقوق الوطنية الفلسطينية ،فإنه يقف في صف العدو ويخدمه عن طيب خاطر..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :