البريزات يسعى لتحسين واقع الحال في إقليم البترا
نيڨين العياصرة
15-01-2024 07:39 PM
لابد أننا سمعنا عن ما سماه البعض بالفوضى بعد قرارات من شأنها التنظيم والإنجاز في إقليم البترا الذي شهد في الآونه الأخيرة حملة لإزالة التجاوزات والمخالفات بهدف تحسين واقع الحال، وتنظيم العمل السياحي،ودعم المرأة وأبناء المجتمع المحلي بما يليق وكرامة الإنسان.
ومن خلال لقاء جمعني بمعالي الدكتور فارس بريزات رئيس مجلس مفوضي سلطة البترا التنموي والذي أخذني بجولة في تعليلات صائبة حول ما حدث، وخطة مدروسة تسعى لقفزة سياحية ذات جمالية مميزة ونوعية، وتحرك وتطور عجلة العمل التنموي في الإقليم والتي هي عبارة عن برنامج متكامل تنموي سياحي ثقافي اقتصادي اجتماعي يجذب الإستثمار ، ويدعم المجتمع المحلي والذي كان له نصيب من خطة التنمية المستدامة، بدءا من السيدات العاملات في الأنشطة الإقتصادية غير المنظمة وانتهاءً بتنظيم الجمعيات المجتمعية والمهنية.
وقال البريزات:"ولأن كرامتهن من كرامتنا حرصنا على إجراء العديد من اللقاءات وخاصة في منطقة أم صيحون والتي تعد الأقل تنمية في إقليم البترا لتدوين احتياجاتهن وتصويتهن على أولوية المشاريع للبدء بخطة تنموية تعالج الإختلال وتقوم على تدريبهن على إنتاج الحرف والصناعات الإبداعية، وتعزيز مفهوم العمل التشاركي والذي يهدف لإشراك عدة سيدات في عمل يتم من خلاله منح المجموعة والتي لا تقل عن خمس سيدات عن كشك مزود بكافة المواد للعمل في القرية الثقافية والتي يمر بها الزائر للمحمية الاثرية ويسهم هذا في ترويج المنتج وسهولة بيعه.
ثم انتقل بنا إلى الحياة البدوية الأصيلة والتي سيتم تجسيدها وعرض التقاليد البدوية للزائر والتي تعكس نمط حياتهم في بيوت الشعر، وتمثيل العرس البدوي، وطقوس الحناء والكحل، الدق بالمهباش، وليالي السمر المتضمنة العزف على الربابه والشبابة والشعر وغيرها، إلى سياحة القوافل والتي تأخذنا بمسارات لقوافل الإبل التي كانت تجوب المنطقة محملة بالتوابل والبهارات والبخور الأقمشة لتمثيل التجارة النبطية التي اشتهر بها الأنباط بمنطقة البيضا.
ولابد من انتقال الزائر الى سياحة التأمل على اطلالات القرية الثقافية وما تحويه من مسرحيات وأغاني شعبية ودراما بدوية .
هنا توقفنا لتنضم للرحلة مفوض التنمية المستدامة الدكتورة فاطمة الهلالات والتي قامت بالكثير من العمل الجاد لتحسين مكانة المرأة، وتقديم الدعم والعون والرعاية من خلال عقد الكثير من الورشات التوعوية التي تستهدف المرأة والطفل والشباب والتي لامست مواضيع بغاية الأهمية مثل زواج القاصرات، وجنوح الأحداث، الأسرة الآمنة، تعديل سلوك الأحداث، الصحة الانجابية وغيرها.
أخبرتنا الهلالات أن الخطة المستدامة بحثت في كافة القطاعات لتعزز إشراك المجتمع المحلي في تطوير الأقليم، وإن هناك عدة مشاريع لأبناء منطقة أم صيحون في المجالات السياحية والزراعية والبيئية والحرف والصناعات الابداعية وغيرها والتي تساهم بتشغيل عدد كبير من السيدات وأبناء المنطقة، وحرصنا على تطوير منتجات سياحية جديدة مثل معصرة الزيتون النبطية والتي تهدف لإعادة تجربة الزيت النبطي واستخلاصه من خلال المدرس النبطي.
وقال البريزات أن إعادة تأهيل قرية أم صيحون، وتطوير البنية التحتية لتصبح قرية تنموية سياحية تراثية نموذجية هو من أهداف السلطة، وختم أن تطوير القطاع السياحي في الأردن هو مسؤولية على كل مواطن اردني يحب هذا البلد.
وكانت لنا المعلومة حول وجود 10 كنائس في الإقليم، يسعى المجلس لإعادة صيانتها لغاية السياحة الدينية.
كانت رحلة سياحية لا تنسى في عجائب الدنيا السبع، والملفت هي قدرة الإدارة بالإحاطة بكافة الظروف السلبية، وتبني فكرة التغيير التشاركي مع أهل الإقليم.