أزمة الرأسمالية والمال غير المنتج اوقع العالم بمشاكل اقتصادية كبيرة فعلى المستوى الكلي للدول قسمت الدول الى احرار وعبيد غنية وفقيرة وهذا انطبق على الناس داخل حتى الدول الفقيرة، واسفر هذا الفكر برواج اقتصاد زائف يقوم على خلق الحروب والامراض وتجارة الممنوعات والان العملات الافتراضية، ولقد تم اجهاض جميع الافكار المناوئة لهذا الفكر كالماركسية وغيرها وساهم بعض رجال الدين بشكل سلبي في شيطنة اي فكر يعارض الرأسمالية الغربية بحجج مناوأة هذه الافكار للاديان مع العلم ان الرأسمالية الواقعية المطلقة لا تتعدى كونها فكرة شيطانية جشعة بحد ذاتها..
ما تعلمناه ودرسناه وما يطبق وما نراه من نظريات لا تعدوا الا نتاجا لهذا الفكر والذي نجح في تطويع العالم لمرحله عبوديه تاريخيه للدول الغنيه ..
ولا عجب ان هذا الفكر محمي بالقوه والسلاح وابن هذا الفكر (الدولار ) يجوب العالم بحثا عن عبيد.
ولقد اكتسب هذا الفكر قوته بعد الحروب العالميه الاولى والثانيه ومخاضات عسيره من التجييش لمبادئه والتي اصبحت حتميات لا غنى عنها .
والاقتصاد الرأسمالي يقوم على مفردات المال والفائده واستغلال العمال وهذه العناصر الثلاث خلقت واقعا كبيرا وجيوب من الفقر والمعاناه الانسانيه بحيث ساهمت في تركيز الثروات .
اليوم تمر الرأسماليه في اخطر مراحلها وهي تتلوى على اعتاب مرحله جديده بلغت فيها الديون الامريكيه مرحلة لا يمكن تجاوزها في ظل نمو المال بشكل اكبر من نمو الاقتصادات فدخل العالم في ازمة التضخم وانبرى سوق الراسماليه لخلق عالم افتراضي يقوم على التاسيس لعملات افتراضيه تخفف الضغط على الدولار لكن الى متى؟؟
المعطيات تشير الى ان العالم اليوم قد وصل الى طريق مسدود وان الرأسماليه لن تستطيع المضي قدما الا بالحروب وان فائض الاموال لن تحرق الا بالسلاح وان هناك شرارات حرب عالميه ثالثه ستعيد تشكيل الفكر الاقتصادي العالمي .
الفكر الاقتصادي الذي سيولد سيعظم من من قيم الاقتصاد الحقيقي والعمل الحقيقي والمال الحقيقي (الذهب والفضه ) وسيعيد توزيع الثروات بطريقة عادله تتناسب مع قيم الحياه والخلق والوجود .