هل تعلم من هو ألد اعدائك ؟ .

في داخلك يعيش ألد اعدائك وهو أفكارك السلبية، لكن عندما تعرف كيف تتحكم فيها ستجدها تعمل لصالحك .

الحقيقة أن التفكير السلبي أخطر مما يتصوره الإنسان، فهو يميل للبحث عن أسوأ ما في الأمور وخفض مستوى التوقعات لأدنى حدودها.

فالتفكير السلبي يجعل الحياة سلسلة من المتاعب والأحاسيس والسلوكيات السلبية وذلك عن طريق المُبالغة في القلق ورسم السيناريوهات السلبية التي تؤدي في بعض الأحيان لتعطيل المهام اليومية والحياتية وخلق اجواء حزينة مشحونة بالطاقة السلبية ورؤية كل شي من منظور سوداوي .

للتفكير السلبي مُسببات عدة اهمها البعُد عن الله سبحانه وتعالى، وضعف الثقة بالنفس فكلما كانت شخصية الفرد قوية وكان واثقاً من قدراته كلما انعكس أثر ذلك على تفكيره بشكل إيجابي، ايضاً التركيز على المؤثرات الداخلية والخارجية له تأثير كبير على حياة الفرد إذ كان ذو شخصية ضعيفة وغير متزنة .

لا ننسى أن عدم وجود أهداف محددة يسعى لها الفرد في تطوير وصقل شخصيته والخروج للأختلاط في سوق العمل ومقابلة أشخاص جُدد، واكتساب مهارات وأساليب جديدة تؤدي به إلى الغرق في بحر من التفكير السلبي الزائد .

أما التخلص من التفكير السلبي، فيحتاج إرادة قوية وذلك بالتركيز على التفكير الأيجابي ومخالطة الأشخاص الإيجابيين والإبتعاد عن المُحبطين والإنطوائيين ، وتحديد ما تُريد تغييره واكتساب مهارات جديدة وتعبئة أوقات الفراغ بكل ما هو مُسلٍ ومُفيد، والحصول على عدد ساعات كافية من النوم وتجنب السهر كي لا يؤدي إلى الأرق الذي بدوره يعزز وينشط التفكير السلبي الزائد مما يؤدي إلى الظهور دائماً بشكل حزين وممل ومحبط وأكثر سلبية .

وأهم ما في الأمر يجب علينا ألا نجعل التفكير السلبي يؤثر على مشاعرنا وسلوكياتنا، وأن نكون أكثر وعياً في مواجهتها .

آية أحمد القرارعة -اخصائية علم نفس.