تخرج أصوات ومن يتتبع مسيرتها يعرف ماهيتها وماهية غاياتها أو أهدافها في شتم المواطن المقهور والمظلوم فهؤلاء ومن يناصرهم ما هم حقيقة الأمر الا مدافعون عن ابتزازهم ومن هم على شاكلتهم ممن ابتزوا الوطن والمواطن واكلوا حقوقه واصواتهم هذه هدفها المحافظة على الوضع القائم لصالحهم.
ايها السادة هل تتصورون ان المواطن يبتز الوطن اي منطق هذا الذي يقولون أليس الوطن للشعب؟ الا يحق ان يكون الوطن لشعبه ولماذا يسمون المطالبة بالحق ابتزازا فالمبتزون عادة شلة قليلة تسيطر على حقوق الغير فعندما يبتز المواطن هؤلاء فهو يدافع عن نفسه من المعتدين عليه وعلى ارضه ومقدراته.
هم يتصورون وهكذا عاشوا ان الوطن مزرعة لهم وأبناء الشعب وجدوا لخدمتهم فلهم اللحم ، والستة ملايين لهم العظم هذه هي النظرة الحقيقية لهم فاذا هم يسمون ابتزاز الشعب والاغلبية لحقوقها فليكن ذلك ابتزازا كما يسموه فمن يبتز والحالة هذه كمن يدافع عن وطنه المحتل ومن حقة ان يسترد مانهب منه.
من يقول ان المواطن يسعى للابتزاز هل يعتقدون انهم هم وحدهم اصحاب الوطن ومالكوه والشعب مبتز فهل جسد الوطن ودمه لهم وهل المظلومون متعسفون ام ان الظلمة هم المتعسفون فيجب ان نعرف من يتعدى على حقوق الناس ومن يلجأ لابتزاز المبتزين وعدم كشفهم لتحقيق ابتزاز من نوع آخر فهل مهمتي كصحفي ان ابتز المبتز لاحقق منافع شخصية ام ان مهمتي هي ان احمي الوطن من المعتدين القلة على مقدراته.
أليس مال الدولة وأرضها ووظائفها واعفاءاتها وبعثاتها وعطاياها للشعب ام هي لقلة من المتنفعين الذين ابادوا ما تبقى من الزرع والضرع وجعلوا اراضي الوطن والدولة قواشين في جيوبهم من الذين استفادوا من الواجهات العشائرية هل هم ابناء العشائر من الذين ملكوا الغور وهل هم الغوارنة لمن تحال العطاءات ومن يقبض الكومشنات من باع مؤسسات الدولة وأين اموالها من باع شركات المواطنين ولمن ذهبت من استفاد منها الفتات وذهبت خارج الوطن.
لهذه الاسباب ولان رواتب البعض ممن يستولون على المؤسسات ويتولون المناصب تعادل في متوسطها خمسين ضعف رواتب مرؤوسيهم ناهيك عمن لا يجدون وظيفة ويعيشون حالات الفقر المدقع والبطالة وهؤلاء لا يجدون من يدافع عنهم بل ان حاولوا الاحتجاج يقمعونهم ويسمونهم مبتزين اليست القوى الامنية ارحم منكم ايها السادة الذين تريدون اسكات صوت الوطن ليبقى صوتكم هو الصادح ضد طموحات ابناء الشعب.
ابن الوطن الحقيقي يجب ان يكون مبتزاً ويمارس كل انواع الابتزاز طالما ان حقوقه مهضومة وطالما انه مأكول مذموم من فئة متسلطة على مقدراته ومسيطرة على كل شيء وتتنعم ، والمواطن يتضور جوعاً ويتلوع الماً وهو ينظر اليهم الى متى تريدونه ان يبقى متلوعاً بنعيمكم.
ان من يتظاهرون ويعتصون هم أصحاب حقوق مسلوبة منهم ، وهم أبناء وأصحاب الوطن الحقيقيون وممثلوه الشرعيون وهم مالكو الوطن وليسوا سالبيه.
الدستور