"مسارات" تنظم ندوة حول المواجهات على الحدود الشمالية والشرقية
11-01-2024 12:13 AM
عمون - قالت مؤسسة مسارات الأردنية للتنمية والتطوير إن التطورات التي شهدتها المملكة في ملف تهريب المخدرات على الحدود الشمالية تستدعي الوقوف مطولا عند مشهد يزداد تعقيدا وسخونة، ولا صوت فيه يعلو على صوت القوة.
وأضافت المؤسسة في ورقة موقف أصدرتها عقب ندوة أقامتها مساء أمس بعنوان: "المواجهات على الحدود الشمالية والشرقية وتهديداتها على الأمن الوطني الأردني"، بمشاركة خبراء عسكريين ومختصين أن الدول التي تقف خلف هذه المحاولات تصعد المواجهة اليوم مع الأردن من خلال تكثيف محاولات التهريب.
وتحدث في الندوة الوزيران السابقان سميح المعايطة وبسام العموش، واللواء المتقاعد طايل المجالي، واللواء الركن المتقاعد عبدالله الحسنات، والمحلل السياسي والاستراتيجي الدكتور عمر رداد، بحضور نخبة من السياسيين والنواب والأكاديميين والإعلاميين.
وأشاروا إلى أن الأردن قاد جهودا دبلوماسية وسياسية في أكثر من اتجاه خلال فترات ماضية لبحث سبل مكافحة تهريب المخدرات على الحدود، وامتدت محاولات البحث عن حلول إلى دول عدة في المنطقة والإقليم والعالم، لكن ذلك كله لم يسفر عن نتائج إيجابية، بل إن الأمر ازداد سوءا.
ودعوا إلى ضرورة النظر إلى الأمر بوصفه أزمة كبيرة وستكون تداعياتها أكثر سوءا على المنطقة ما لم يتم التصدي لها في إطار جمعي دون أن يترك الأردن وحيدا في الواجهة والمواجهة، لافتين إلى أن الأردن يعول على دعم عربي لتعزيز الأمن على الحدود.
وبينوا أنه لا بديل أمام الأردن سوى التصدي للأمر بالقوة العسكرية الضاربة، وهو يخوض اليوم حربا مفتوحة ضد قوى التهريب التي تهدف لتهديد أمنه وزعزعة استقراره، فيما لا صوت يعلو على صوت القوة، في ظل تعثر الحلول الدبلوماسية والسياسية، وهو ما تفسره التطورات الأخيرة التي دفعت إلى رفد وحدات حرس الحدود بكافة المعدات والوسائل الحديثة والمتطورة لتعزيز قدراتها في تنفيذ مهامها وواجباتها بكفاءة.
وقالوا إن الأردن عزز منظومة حرس الحدود الإلكترونية بكاميرات مراقبة ليلية ونهارية تعمل ضمن أجواء الضباب الكثيف، وتعزيز الإسناد الجوي، وأجهزة رصد راداري، مثلما عمل على بناء سياج إلكتروني لمنع كل أشكال التسلل والتهريب عبر الحدود، خاصة في ظل الظروف الجوية السيئة.