عمون - اقتحم ملثمون استوديو قناة تلفزيونية عامة في الإكوادور وهم يلوحون بالبنادق والمتفجرات خلال بث مباشر يوم الثلاثاء، وأصدر الرئيس مرسوما يعلن أن الدولة التي تعاني من العنف تواجه "صراعا مسلحا داخليا".

اقتحم المسلحون حاملين المسدسات والديناميت استوديو شبكة تلفزيون تي سي في مدينة غواياكيل الساحلية خلال برنامج إخباري يتم بثه على الهواء لآلاف المنازل في جميع أنحاء البلاد وصرخوا قائلين إن بحوزتهم قنابل. وأمكن سماع أصوات مشابهة لطلقات نارية.

لم يقتل أحد في الهجوم، وأعلنت السلطات في وقت لاحق القبض على جميع المقتحمين الملثمين الثلاثة عشر، وسيتم توجيه تهم إليهم بالإرهاب.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن احتلال القناة التلفزيونية أو سلسلة الهجمات الأخرى التي هزت الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية مؤخرا، لكنها جاءت في أعقاب هروب اثنين من زعماء أكبر عصابات المخدرات في الإكوادور من السجن.

وقالت ألينا مانريكي، رئيسة قسم الأخبار في قناة تي سي، إنها كانت في غرفة التحكم على الجانب الآخر من الاستوديو، عندما اقتحم الرجال الملثمون المبنى.

وأشارت مانريكي إلى أن أحدهم صوب مسدسا نحو رأسها وطلب منها الركوع على الأرض.

وبثت الواقعة على الهواء مباشرة، وانقطع الإرسال بعد حوالي 15 دقيقة. وقالت مانريكي إن بعض المهاجمين فروا من الاستوديو وحاولوا الاختباء عندما أدركوا أن الشرطة تحاصرهم.

واضافت للأسوشيتدبرس في مقابلة عبر الهاتف "ما زلت في حالة صدمة. انهار كل شيء... كل ما أعرفه هو أن الوقت قد حان لمغادرة هذا البلد والسفر الى الخارج".

وهزت الإكوادور سلسلة من الهجمات، بينها خطف العديد من ضباط الشرطة، في أعقاب هروب زعيم عصابة سيء السمعة من السجن نهاية الأسبوع.

وأعلن الرئيس دانييل نوبوا يوم الاثنين حال الطوارئ الوطنية، وهو إجراء يسمح للسلطات بتعليق حقوق الأفراد وحشد الجيش في أماكن الاضطرابات، مثل السجون.

أ ب