على حكماء صهيون وحكام إسرائيل ان يعيدوا النظر بنظريات وجودهم في فلسطين فقد تغيرت نظريات الفلسطينيين والعرب في مقارعة إسرائيل بعد عاصفة الطوفان وقذائف الياسين التي تضربهم كحجارة من سجيل وانتهى عهد الدولة الفولاذية وجيشها الذي لايقهر.

ومن هنا على كل من تهمه مصلحة إسرائيل ان يوقظها من غفلتها ويذكرها ان الزمان تغير وان تاريخهم الحافل بالاوهام والخرافات واساطير الاولين قد بات سرابا وروايات تسردها اسفارهم التي لا تحمل الا اضغاث واخلاط.

إسرائيل اليوم عليها ان تعيد النظر بنظريات وجودها في فلسطين وان تتيقن ان الامن لشعبها والسلام لكيانها لن يتحقق الا بضمانها لسلام العيش للفلسطينيين وكف عدوانها واستيطانها وجرائمها عن هذا الشعب الذي سلبت منه الارض والامان وطمأنينة الحياة٠

على إسرائيل ان تفهم ان نظريات بن غوريون وبن غفير وشامير وغولدمائير وغيرهم من ساستهم ستبقى تقابلها نظريات السنوار وعياش والقسام والياسين وغيرهم من ابطال فلسطين وهكذا ستبقى عجلة الزمان تدور ٠

ولذلك على إسرائيل ان تنتقل من حالة التفكير بعقلية القلعة والاجرام الى حالة الاعتراف بالحقوق والسلام فذلك انجع لهم إن ارادوا ان يمنحوا اجيالهم القادمة فرصة للعيش بأمان