نعي خطورة الامر و نثق بالانتصار
سامر غدايره
09-01-2024 05:27 PM
نؤمن ايماناً مطلقاً بانه لدى دولتنا وقواتنا المسلحة الباسلة وأجهزتنا الأمنية النابهة القدرة والقوة الكافية، والعزيمة والعقيدة، ما تستطيع به مواجهة اي تهديد لامننا الوطني، والقضاء على ذلك التهديد مهما كان نوعه في وكره، حتى قبل ان يلامس ذرة من ترابنا الوطني.
ونؤمن كذلك ان القوات المسلحة الاردنية، واجهزتنا الامنية، تقف بالمرصاد لكل دولة حالمة او منظمة ارهابية مارقة او عصابة من عصابات الشر، تفكر او تحاول ان تزعزع امننا الوطني، لان هناك قيادة هاشمية تمتلك الحكمة والشجاعة وثلة طيبة من جند ابا الحسين،اقسموا على حماية وطنهم مهما كان الثمن وقد قدموا لذلك ارواحهم فداء لاستقرار الوطن ومنعته وحمايته.
اليوم،تتعدد اشكال التهديد وتتنوع وهي مفتوحةعلى اكثر من جبهة، وان كان اخطرها اليوم ذلك التهديد القادم من الحدود الشمالية الشرقية ، المتمثل بتهريب المخدرات والاسلحة،حيث يخوض الجيش يومياً اشتباكات مسلحة مع مهربين محترفين الاجرام،مدعومين بمنظمات ارهابية ممتدة .
والعبء الواقع على قواتنا المسلحة وما تقدمه من تضحيات جسام ، انما هو لمنع وصول تلك المخدرات والسموم إلى المجتمع الاردني والى الدول العربيةالمجاورة،التي تراقب ما يجري على حدودنا ،وتعلم مقدار الجهد والتضحيات والكلف المالية المترتبة على تلك الحرب والاشتباكات اليومية التي يخوضها الجيش على مدار الساعة ،والتي هي بحاجة فعلياً الى جهد عربي مشترك من تلك الدول،ولمنع وصول تلك الأسلحة والمخدرات الى مجتمعاتنا واسرنا وشبابنا، لا سمح الله.
والمتتبع لحجم المضبوطات من الاسلحة والمخدرات التي تعلن عنها القوات المسلحة يومياً قي بياناتها العسكرية المتوالية يصاب بالذهول حيث تفوق تلك المضبوطات الخيال وهو الامر الذي يثير الكثير من الاسئلة، وابرزها مالذي تريده عصابة الاجرام من الاردن،ولماذا زادت وتيرة التهريب والاشتباك مؤخرا؟
بالمحصلة، اننا امام حرب تشنها عصابات اجرامية لاكثر من هدف،ويستطيع القارئ الكريم الرجوع ال تلك الارقام المنشورة عبر وسائل الاعلام المتعددة، ليصل الى نتيجة مفادها ان الامر يتعدى عملية تهريب المخدرات والاتجار بها انما الى ما هو ابعد من ذلك.
في ضوء ذلك علينا ان نقف وقفة صادقة خلف قيادتنا و قواتنا المسلحة في هذه الحرب،وان نثق بكل ما يصدر عن الجهات الرسمية من بيانات ومعلومات وان نشكل جبهة مساندة لجهود القوات المسلحة والأجهزة الامنية في هذه الحرب المستعرة و التي تستهدف شباب الامة وسلامة مجتمعاتها،والتي زادت وتيرتها بالتزامن مع الحرب العدوانية الإجرامية التي تشنها دولة الاجرام الإسرائيلي على قطاع غزة.
وعلى كافة المؤسسات الوطنية والاعلامية ان يكون لها دورها في هذه المواجهة من حيث نشر المعرفة، التوعية والتثقيف في خطورة هذه الحملة المسعورة م المهربين التي تشن علينا والتي نعي خطورتها لكننا نثق بالانتصار عليها والقضاء على من يقف خلفها.