قتلى وجرحى في خيرسون بقصف روسي .. ونزوح سكان بيلغورود بعيدا عن حدود أوكرانيا
07-01-2024 06:04 PM
عمون - أعلن مسؤولون محليون أن مدينة خيرسون الجنوبية الأوكرانية تعرضت يوم الأحد لعدة هجمات، حيث قصفت من الأجزاء التي تحتلها الروسية في منطقة خيرسون، عبر نهر دنيبرو.
وقال رئيس إدارة مدينة خيرسون، رومان مروتشكو ، إن شخصين قتيلا جراء الهجمات وأصيب عدة أشخاص آخرين، نقلا عن وكالة "أسوشييتد برس".
في روسيا، قال مسؤولون محليون إن أكثر من 100 من سكان مدينة بيلغورود الحدودية الروسية غادروا منازلهم إلى منطقة أبعد عن الحدود الأوكرانية.
وكتب أندريه تشيسنوكوف، رئيس منطقة ستاري أوسكول الواقعة على بعد حوالي 115 كيلومترا من بيلغورود، في تطبيق "تليغرام" قائلا: نيابة عن الحاكم الإقليمي فياتشيسلاف غلادكوف، التقينا بأول سكان بيلغورود الذين قرروا الانتقال إلى المكان الأكثر أمانا... تم وضع أكثر من 100 شخص في مراكز الإقامة المؤقتة لدينا".
كما أفاد مسؤولون هناك أن الهجمات الأوكرانية التي وقعت في 30 ديسمبر / كانون أول في بيلغورود أسفرت عن مقتل 25 شخصا، مع استمرار الهجمات الصاروخية وهجمات الطائرات المسيرة طوال هذا الأسبوع.
في غضون ذلك، احتفل أفراد من الجيش الروسي بعيد الميلاد الأرثوذكسي، يوم الأحد. قالت وزارة الدفاع الروسية إن القساوسة العسكريين قادوا الصلوات على إحدى الجبهات يوم الأحد وعشية عيد الميلاد.
ومن جانبها، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، اليوم الأحد، أن روسيا أطلقت 28 طائرة مسيرة هجومية وثلاثة صواريخ كروز على أوكرانيا أثناء الليل، مضيفة أن منظومات الدفاع الجوي دمرت 21 من الطائرات المسيرة.
وكتبت القوات الجوية على قناتها على تطبيق "تليغرام" أن روسيا استهدفت جنوب وشرق أوكرانيا بشكل أساسي، لكنها لم تذكر مصير الصواريخ الثلاثة التي تقول إن موسكو أطلقتها.
وأمس السبت، قال فاديم فيلاشكين، حاكم الجزء الذي تسيطر عليه أوكرانيا في منطقة دونيتسك، إن ضربة صاروخية روسية أودت بحياة 11 شخصا وتسببت في إصابة عشرة في مدينة بوكروفسك بشرق أوكرانيا وحولها.
وكتب فيلاشكين على "تليغرام": "11 قتيلا، منهم خمسة أطفال. هذا ما نتج حتى الآن عن الضربات على منطقة بوكروفسك".
وقال فيلاشكين إن روسيا استخدمت الصواريخ إس-300 في شن سلسلة من الهجمات، وإن الضربة الرئيسية استهدفت مدينة بوكروفسك وقرى قريبة منها.
وعبرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أوكرانيا دينيس عن فزعها بسبب هذا الهجوم. وعلقت في بيان: "كانوا مجرد أطفال وقتلوا بسبب هذه الحرب".
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في خطابه المسائي المصور إنه يجب جعل الروس يشعرون بتبعات كل هجوم من هذا القبيل.
وأضاف: "استهدفت الضربة الروسية بكل بساطة منازل عادية.. يجب أن تشعر روسيا بأن مثل هذه الضربات لن يمر دون عواقب على الدولة الإرهابية".
وتعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عشية عيد الميلاد عند الأرثوذكس بدعم الجنود الذين "يحملون السلاح" مدافعين عن مصالح روسيا، وأمر الحكومة بتقديم دعم أكبر لهؤلاء المقاتلين، داعيا الشعب أيضا إلى الرحمة والعدالة.
وقال بوتين خلال لقاء في وقت متأخر من أمس السبت مع عائلات الجنود الروس الذين لقوا حتفهم في أوكرانيا "يدافع الكثيرون من رجالنا، الشجعان، الأبطال، المحاربين الروس، حتى الآن في هذا العيد، عن مصالح بلادنا حاملين السلاح".
وشنت روسيا هجومت واسع النطاق على أوكرانيا في فبراير 2022. وبعد قرابة عامين على بدء الحرب التي أودت بحياة الآلاف وشردت الملايين، تحولت المعركة إلى غارات جوية متزايدة يشنها كل طرف على أراضي الآخر وسط محاولات لتحقيق مكاسب كبيرة على خط المواجهة.
وأظهرت لقطات للتلفزيون الرسمي الرئيس الروسي وهو يحضر - مع عدد محدود من أفراد عائلات الجنود الذين قُتلوا - قداساً في منتصف الليل في كنيسة صغيرة، بمقر إقامته في نوفو أوجاريوفو قرب موسكو.
ولم يطلق بوتين هذا العام دعوة إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا في العطلة التي يحتفل بها العديد من المسيحيين الأرثوذكس يومي 6 و7 يناير مثل ما فعل العام الماضي.
وأمر بوتين الذي يستعد لانتخابات في مارس آذار المقبل، والذي بدأ يركز في خطاباته على القيم التقليدية والوحدة، الحكومة بأكملها بتقديم دعم أكبر لأسر الجنود القتلى.
العربية.نت