نقطة تحول في التاريخ: تأملات فوكوياما ومستقبل السياسة العالمية
صالح سليم الحموري
07-01-2024 11:58 AM
في مقابلته في المنتدى الاستراتيجي العربي والذي عقد في دبي قدم البروفيسور فرانسيس فوكوياما، المفكر السياسي البارز ومؤلف كتاب "نهاية التاريخ والإنسان الأخير"، تحليله العميق للتطورات الجارية على الساحة العالمية. يرى فوكوياما أن الفترة التي نعيشها حالياً تُعد لحظة حاسمة في التاريخ، مؤكدًا أن اتجاه العالم في المستقبل القريب يعتمد بشكل كبير على تداعيات الأحداث التي ستقع في العام 2024.
أبرز فوكوياما في حديثه التغيرات الجوهرية التي طرأت على الولايات المتحدة الأمريكية خلال العقد الماضي، معتبرًا أن ما يحدث في الولايات المتحدة يُعد بمثابة بوصلة لما يحدث في العالم. هذا التغيير يعكس بوضوح الديناميكيات المعقدة للسياسة العالمية وتأثيرها المباشر وغير المباشر على الدول الأخرى.
يعتبر فوكوياما الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة في عام 2024 بمثابة محور فاصل في تحديد مستقبل الولايات المتحدة وبالتالي العالم يشير إلى أنه في حالة فوز الديمقراطيين، وتحديدًا جو بايدن، قد تمثل هذه الانتخابات نقطة تحول محورية على الصعيد العالمي.
أما في حال فوز دونالد ترامب، فإن العالم قد يشهد تغييرات جذرية، خاصة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية الأمريكية، وهو ما يمكن أن يكون له تأثيرات واسعة على السياسات العالمية.
يُبرز فوكوياما أهمية هذه الانتخابات بوصفها ليست مجرد حدث سياسي داخلي أمريكي، بل تمثل عنصراً حاسماً في تشكيل مستقبل العالم في ظل الثورة التكنولوجية والتحالفات الاقتصادية الكبرى التي نشهدها اليوم.
في ختام المحاضرة، شدد فوكوياما على أهمية الأمل والتفاؤل في مواجهة التحديات العالمية والتركيز على الإيجابيات والتطلع نحو مستقبل أكثر إشراقًا وتفاؤلًا بمثابة الدليل الذي يقود العالم خلال هذه الأوقات المتقلبة وغير المسبوقة.
* صالح سليم الحموري/كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية.