«أيمن الصفدي»
هو أيمن حسين عبدالله الصفدي، مواليد الزرقاء 1962، وهو وزير الخارجية الأردني ونائب رئيس الوزراء، تخرَّج من جامعة اليرموك في نهاية الثمانينيات من القرن المنصرم، يبلي بلاءً حسناً في دوره كوزير للخارجية ومواقفه واضحة وقد اعجبني خطابه في الأمم المتحدة الذي وضع فيه النقاط على الحروف مُبرِزاً الموقف الأردني الثابت تجاه القضية الفلسطينية والحرب في غزة مُنتقداً السياسة الاسرائيلية بكلمات لاذعة وواقعية تدل على تمكن عالٍ وأداء مميز ومرموق، ان طبيعة عمله تجعله دائم الحركة والترحال والانتقال من مكان إلى آخر هدفه تنفيذ السياسة الخارجية وخدمة الوطن، له منا كل الاحترام والتقدير على الدور المميز.
«2»
«أكثر إيلاماً من الموت»
صرح وزير التراث القومي الاسرائيلي بأمر غريب يدل على جنون الانتقام «لا بد من استخدام طرق واساليب اكثر ايلاما للفلسطينيين اكثر من الموت»، و«كسر معنوياتهم بأخذ الأرض منهم ودفعهم للهجرة» هذا الوزير المأفون من غلاة اليمين المتطرف فهو من حزب العظمة الصهيونية، هكذا يفكرون لا لكنهم لا يعلمون ان ارادة الفلسطيني، وهويته الفلسطينية الوطنية هي متجذرة في العقل لا يمكن القضاء عليها، لا اليوم ولا غدا وهم صامدون على ارضهم وفي النهاية معروف من الراحل، واي شيء اشد ايلاما من الموت، مئات الألوف ضحوا بأنفسهم من اجل فلسطين ولا يخيفهم الموت من اجل مبادئهم وقضيتهم، وبالأمس قام الجيش الاسرائيلي بتجريف مقبرة الشهداء في قطاع غزة واخراج الجثث ونبش القبور فأي أخلاق تحملون يا مدّعو الحضارة والتقدم، انتم أناس حاقدون لا تحترمون الشعوب الأخرى.
«3»
«انطوني بلينكن»
يأتي وزير الخارجية الأميركي بلينكن للمنطقة للمرة الرابعة ولديه اجندة تتعلق بالحرب على غزة، وهي اكثر دقة وحساسية حيث سيزور 9 عواصم في المنطقة بالإضافة إلى الضفة الغربية يهدف من زيارته لمنع اتساع الصراع الى دول أخرى وخصوصاً مع حزب الله، ومنع الاستمرار بقتل المدنيين، وضمان الافراج عن الرهائن ومعالجة من سيحكم غزة في اليوم التالي، هذه الأهداف التي يحملها وزير الخارجية في مسعاه الدبلوماسي، باعتقادنا انه لا يوجد حل بالأفق من هذه المساعي الدبلوماسية ما لم يكون المسعى الأول هو وقف اطلاق النار وانهاء القتل الممنهج للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وللعلم ان من يحكم غزة هو الشعب الفلسطيني لا غيره، فإعادة الاحتلال للقطاع مرفوض، والتهجير مرفوض، فالجديد يجب ان تتمحور حول ايقاف اطلاق النار حماية للمدنيين ان الابادة الجماعية هي وصمة عار في جبين العالم.
اصبحت غزة غير صالحة للسكن البشري، غير اننا نريدها أرضاً عربية جزءا من فلسطين وتشير الأرقام ان 4% من اهل غزة بين شهيد وجريح ومفقود، و86% نازحين بلا مسكن، و67% من المساكن مُدمَّرة، هذه الوحشية الصهيونية وهذه الأخلاق الغربية الحضارية كما يدَّعون.
الرأي