عمون- تُعرَّف ظاهرة الاحتباس الحراري، أو الاحترار العالمي، أو ظاهرة الدفيئة على أنّها احتفاظ الغلاف الجوي ببعض الحرارة التي تصله من الشمس، مما يتسبب في زيادة درجات حرارة سطح الأرض وطبقة التروبوسفير. يحدث هذا بسبب ازدياد نسبة بعض الغازات في الغلاف الجوي، مثل غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2)، وبخار الماء، والميثان (CH4)، ومركبات كلوروفلوروكربون (CFCs)، وغيرها.
غاز الميثان يلعب دورًا كبيرًا في هذه الظاهرة، إذ يكون له تأثير فعّال في احتجاز الحرارة. يتم إنتاج هذه الغازات بشكل طبيعي في الغلاف الجوي، ولكن الأنشطة البشرية تسهم بشكل كبير في زيادتها، ما يؤدي إلى زيادة التأثير الحراري. الأسباب الرئيسية لهذا الزيادة تشمل:
1. حرق الوقود الأحفوري: زيادة استخدام الوقود الأحفوري خلال الثورة الصناعية أدت إلى ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون بشكل كبير.
2. إزالة الغابات: تقليل مساحات الغابات يؤدي إلى زيادة انبعاثات CO2، حيث تعتبر الغابات مستودعًا لامتصاص هذا الغاز.
3. الأنشطة الزراعية: استخدام الأسمدة وزراعة الأراضي بشكل غير مستدام يزيد من انبعاثات الميثان وأكسيد النيتروس.
4. تربية الحيوانات: انبعاثات الميثان الناتجة عن هضم المواشي تسهم بشكل كبير.
5. تصنيع الإسمنت: عمليات تصنيع الإسمنت تساهم في انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون.
6. النفايات الصناعية: المصانع ومكبّات النفايات تنتج غازات ضارة تزيد من تأثير الاحتباس الحراري.
7. زيادة السكان: زيادة السكان تؤدي إلى زيادة في استهلاك الموارد وبالتالي انبعاث المزيد من الغازات الدفيئة.
هناك أيضًا أسباب طبيعية، مثل حرائق الغابات والتحلل الطبيعي للحيوانات والنباتات، ولكن الأنشطة البشرية تسهم بشكل كبير في تفاقم هذه الظاهرة.