عندما دخلت "الرأي" الحبيبة وبدأت بالتعرف الى الزملاء الاعزاء في مختلف دوائر الرأي كنت كلما تعمقت بالحديث مع بعض الزملاء كان يتم ذكر اسم " باشا تايوان"، وبما انني ابن عسكري متقاعد كنت اعتقد حينها ان هذه الكلمة تعني ان صاحبها كان يخدم في الجيش العربي وتدرج في الرتب العسكرية ومن ثم تمت احالته على التقاعد – لا ادري - برتبة لواء أو أكثر مع وقف التنفيذ ، ولكن الشيء الذي كنت أتمنى معرفته في ذلك هو اين كان يخدم هذا الباشا.. هل كان جراح قلب في الخدمات الطبية الملكية.... ام ضابط في المدفعية.... ام جراح معلوماتية . وقد كنت حريصا على تعميق معرفتي ب"الباشا" حباً في اكتشاف المزيد من المعلومات عن هذا العسكري الذي امتهن الصحافة ، وكم كنت مندهشا عندما اكتشفت ان هذا اللقب لا يطلق على العسكريين فقط وانما يطلق ايضا على المدنيين من ذوي الكفاءات الخاصة، ومن هذا الباب فقد تم إطلاقه على ابو اسامة، لانه كبير في مهنيته وخبراته الإعلامية وكبير في علاقاته الطبية مع الجميع في الوسط الإعلامي وكبير في دماثة أخلاقه، ولانه بات معروفاً بهذه الصفات في مختلف الأوساط الأردنية غير الإعلامية.
أبو أسامة الجندي الأردني المدني بمجرد ان تجلس اليه فإنك تلقائيا ستصبح ممن يحبون الجلوس اليه والاستماع الى حديثه الرائع في كل الاوقات سواء كان غاضبا ام فرحا ......لانك دوما تشم فيه رائحة جبال الشراه وقهوة المغربي وشارع الميدان والسلالم وتراب سهل حوران .
وقد اثبت ابو اسامة من خلال رئاسته لموقع "عمون" ويقاسمه شراكته الاخ باسل العكور انه من الجنود الذين يحبون هذا الوطن وانه يستحق ولو فخريا اللقب الذي أطلق عليه، لا سيما وانه رغم الجرأة التي يتمتع بها موقع عمون، لكنه لا يتاجر في قضايا الوطن والمواطن، ورغم ان ابو اسامة يتطلع فعلا بعد مرور فترة ليست قصيرة من الزمن على اطلاق تسمية "باشا تايوان" عليه الى ان تتحول هذه التسمية الى حقيقة واقعة وهذا طموح مشروع لكل أردني يخدم هذا الوطن بإخلاص ، الا انه ايضا لم يساوم في مصلحة الوطن من اجل المجد الشخصي...
بقي ان اقول اسأل الله ان اعيش ويعيش ابو اسامة لاراه وقد تحول لقبه من باشا تايوان الى عطوفة او معالي ابو اسامة... ولذلك ارجو من رئيس الحكومة القادم ان يأخذ هذا الامر في الاعتبار......
........................................................................................................................................
من سمير الى خالد : اود بداية ان اشكر اخي وصديقي العزيز الدكتور خالد الشقران على هذا الاطراء الذي لا استحقه ، ولولا اصرار الشقران لما نشرت مقاله .. وللتوضيح انا لست ب"باشا" ولم اكن من محبي هذا الاسم ما حييت واكره من يلقبني به وسامح من اطلقه عليّ ، واحترم من يقول لي "سمير" او "ابواسامه" .. وقصة تايوان معروفة وهي مرتبطة بان كل الباشاوات في بلدي اصليين اي من اليابان ، اما امثالي من حصلة اللقب فهم غير اصليين اي تقليد "تايوان" .. مع انه التايواني احياناً افضل من الياباني بعد التجربة لكن سامحهم الله .. تحياتي ويامرحبا خالي ..