إسرائيل تهدد يومياً بأنها قادرة على قصف أي مدينة في منطقة الشرق الأوسط وتمسحها عن الخارطة ، وتهدد أيضاً من خلال وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنها قوة لا تقهر ، والذي حدث في السابع من اكتوبر الماضي هو مجرد خلل أمني عارض .. تريد بث الخوف من جديد في منطقتنا العربية بعد أن تم هزيمة هذا الجيش بشكل كبير حتى أنه باتت معظم شعوب ودول المنطقة لا تهاب هذه الدولة ، وخصوصاً بعد تصريحات قادتها بأن العرب يجب أن يتم قتلهم حتى الأطفال منهم والبهائم حسب التعليمات التلمودية التي بين أيديهم .

الان بعد أن راى العالم ما حدث من كارثة بشرية حلت بغزة والتي تدل على عنف وقسوى بالغة من الجانب الإسرائيلي ضد الفلسطينيين ،والذي أجمعت معظم شعوب العالم الحر بأنها حرب عنصرية دينية وتطهير عرقي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين العرب .

هذا الكيان اليوم الذي دخل في دوامة الضعف في الداخل ، والخارج سوف يكون له دور خطير في المستقبل القريب والمتوسط من خلال بث خطط شيطانية لبث الفتن بين الشعوب العربية والطوائف . إن إسرائيل سوف تبذل قصارى جهودها لتحقيق أهدافها التدميرية بين الشعوب العربية والإسلامية لكي تتمكن من البقاء والاستمرار في الحياة في المنطقة العربية لقد ثبت اليوم للعالم العربي والإسلامي بأن هذا الكيان غير صالح للبقاء في المنطقة العربية أنه مؤذي جداً وخطر على بقاء منطقة الشرق الأوسط هادئاً ، ومسالماً كما كان على مر التاريخ ..لا يكاد يمر سنوات قليلة حتى نرى ناراً قد أشتعلت في منطقتنا العربية منذ نشوء هذا الكيان ليومنا هذا ..راى العالم الكثير من الحروب التي اندلعت في جميع أرجاء العالم العربي والإسلامي من افغانستان إلى العراق ، وسوريا ، واليمن وغيرها الكثير، كل هذا من تدبير إسرائيل إن الشرور التي صنعتها إسرائيل لا تعُد هذا كان قبل السابع من شهر أكتوبر الماضي فماذا سيحل بالعرب بعد هذا التاريخ !؟.

اليوم نرى أن إسرائيل طلبت البحرية العسكرية الدولية لتعسكر في البحر الأحمر لصالحها ، وجر دول العالم للسيطرة التامة على خط الملاحة البحرية الدولية وإلحاق الضرر بالدول المطلة على البحر الأحمر والذي أصبح هذا الخط الملاحي تحت سيطرة البوارج الأمريكية والإسرائيلية والدول الكبرى .

الليلة الماضية تم اغتيال عدداً من قادة المقاومة الفلسطينية في العاصمة اللبنانية بيروت لتوسيع رقعة الحرب وجر لبنان إلى حرب مدمرة .

سنرى إسرائيل اليوم أصبحت أكثر عدوانية لتدمير المنطقة بشتى السبل من الناحية العسكرية والأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية ،وبث الفوضى الأمنية بين الشعوب العربية لهذا يجب علينا جميعاً التنبه لهذه المسألة الخطيرة التي تنتظرنا وللأسف يقف معها دول كبرى سوف يساعدوها بكل شئ لتحقيق رضا اللوبي الإسرائيلي في هذه الدول .

إن «مصالح الأردن شعباً ودولة»يقتضى أن نستتنهض الهمم لمواجهة التحديات التي تواجهنا في المستقبل القريب والمتوسط ولزاماً على الإعلام الخاص والعام أن يبث التوعية الوطنية والقومية للمجتمع بما يحقق الأهداف المنشودة التي يجب أن يحققها المجتمع المدني في مواجهة الشر القادم من إسرائيل .

Hamze763@yahoo.com