عمون- الاختلافات بين الشهب والنيازك تكمن في مواقع تواجدهما والعوامل التي تؤثر على سلوكهما. الشهب والنيازك هما أجسام صغيرة تتنقل في الفضاء، حيث تتحرك الشهب محلقة في الجو، بينما تسقط النيازك على سطح الأرض عندما لا تحترق أثناء عبورها الغلاف الجوي.
الشهب هي مذنبات أو كويكبات تدخل الغلاف الجوي بسرعة عالية، مشكلة كرة نارية ترى في السماء. تتكون الشهب من تفتت واحتراق الكويكبات عند اختراقها الغلاف الجوي. يمكن أن تكون هذه الجسيمات بقايا غبار النظام الشمسي أو حطام الكويكبات.
أما النيازك، فهي تتشكل من تصادم كويكبات بين المريخ والمشتري، حيث تتحطم هذه الكويكبات لتشكل كتل أصغر. إذا دخلت النيازك الغلاف الجوي ولم تحترق، تسمى نيازك عندما تصل إلى سطح الأرض.
من حيث الحجم، تكون الشهب صغيرة جداً، مثل حجم حصاة أو حبة رمل، بينما يمكن أن تتراوح أحجام النيازك من حصاة صغيرة إلى صخرة ضخمة قادرة على تسبب أضرار كبيرة إذا وقعت على الأرض.
وزن الشهاب يكون صغيراً بشكل عام، بينما يتنوع وزن النيازك من عدة غرامات إلى عدة أطنان، مع احتمالية تسببها في أضرار كبيرة على سطح الأرض.
لا يؤثر الشهب بشكل كبير على الأرض بسبب تفتتها في الجو، ولكن النيازك يمكن أن تتسبب في أضرار على قشرة الأرض حسب حجمها ونوعها. وفي بعض الحالات النادرة، يمكن أن تحدث حوادث نتيجة لاصطدام الشهب بالأرض، كما حدث في حادثة سيبيريا عام 1908.
بشكل عام، تظهر الشهب كظاهرة جميلة في السماء، في حين يمكن أن تكون النيازك أكثر تأثيراً وخطورة على الأرض إذا وقعت في مناطق مأهولة.