facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كازاخستان تستقبل 2024 بتفاؤل ودبلوماسية بناءة وتجديد سياسي


04-01-2024 11:26 AM

عمون - أجرى رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف مقابلة متعمقة مع صحيفة إيجمان قازاقستان في 3 يناير، حيث قدم تقييمًا شاملاً للشؤون المحلية والدولية.

وتعليقًا على المقابلة مع وكالة أنباء كازينفورم، قال زميل الأبحاث الرائد في معهد كازاخستان للدراسات الاستراتيجية، ميراس جينباييف، إنه بينما يستعد العالم لحالة عدم اليقين في عام 2024، الذي يتميز بالديناميكيات الانتخابية والشؤون الدولية التي لا يمكن التنبؤ بها، تدخل كازاخستان العام الجديد بتفاؤل معزز. من خلال المرونة المتراكمة، وأجندة السياسة الخارجية البناءة، والنموذج السياسي المتجدد.

وقال الخبير: "أجرى الرئيس توكاييف، في الذكرى السنوية الثانية لقنطار، مقابلة شاملة مع إيجمان قازاقستان، حيث قدم تقييمًا دقيقًا للسياسات الداخلية والخارجية التي تحدد نغمة النظام السياسي للدولة بأكمله".

"إن العلوم السياسية تحب تحديد الأنماط، وتصنيف الدول المختلفة على أساس معايير مختلفة إلى مجموعات مختلفة، ووضع نماذج للسيناريوهات القياسية لتطوير النظام السياسي بشكل أساسي. وأوضح أن كتب التاريخ تعلمنا أن الأنظمة السياسية التي تواجه احتجاجات عفوية ومحاولات للاستيلاء العنيف على السلطة، على غرار ما شهدناه في يناير 2022، تميل إلى “تضييق الخناق” وتعقيم أنظمتها والحفاظ عليها.

ومع ذلك، فإن حالة كازاخستان تثبت العكس: فقد أظهرت الاستجابة لأحداث يناير قدرة الدولة والمجتمع على التقدم. وهذا يسلط الضوء على الطبيعة الاستثنائية للتقاليد السياسية في كازاخستان.

وأشار إلى أنه في عام 2023، أكملت كازاخستان مجموعة شاملة من الإصلاحات السياسية.

“بطريقة أو بأخرى، لدينا اليوم مؤسسة مختلفة تمامًا للرئيس، وغرف برلمان متجددة تتمتع بسلطات موسعة، وحكومة متجددة. إن التغييرات عملية طويلة، ولكن إعادة التعديل الدقيقة للنظام بأكمله والتركيز على المؤسسات القوية هي خطوات مهمة لحماية سيادة القانون والدولة ومواطنيها.

وأضاف أن بناء الدولة "لعبة طويلة".

وقال: "ستكون هذه المؤسسات السياسية موجودة خلال 10 أو 100 عام - وبالتالي فإن المبادئ الأساسية التي تم وضعها اليوم ستمكننا من ضمان الاستقرار على المدى الطويل في تنمية الدولة في عصر التغيرات العالمية".

وقال جينباييف إن النجاح النهائي لأي دولة هو نتيجة العمل الشاق اليومي والاجتهاد الذي يبذله كل فرد من مواطنيها.

"النقطة الرئيسية من المقابلة: نحن نرى أنفسنا كمجتمع تقدمي، ملتزم بالقيم الوطنية، شبابي في بنيتنا الديموغرافية، وبشكل عام، أمة واثقة من مستقبلنا. واستنادا إلى تقاليد الدولة التي تعود إلى قرون مضت وتجربة بناء الأمة، فإننا نواصل المضي قدما، متجنبين النكسات والركود والنزعة المحافظة.

وفي معرض حديثه عن السياسة الخارجية، في عام 2024، قال جينباييف إن كازاخستان تدخل فترة حاسمة حيث تستعد لرئاسة العديد من المنظمات الدولية الرئيسية في وقت واحد، حيث "سيلعب نجاح تضافر إمكاناتها دورًا مهمًا في الشؤون الدولية".

"من الناحية العملية، نحن نحافظ على التزامنا بمعايير القانون الدولي، ونظل واحدة من الدول القليلة في العالم اليوم حيث الحوار ممكن، ويتم الحفاظ على مساحة للدبلوماسية المتعددة الأطراف. قبل عدة عقود مضت، سمحت ظروف مماثلة لجنيف بأن تصبح عاصمة للدبلوماسية العالمية، حيث تستضيف غالبية المنظمات الدولية وتكون بمثابة المقر الرئيسي لوكالات الأمم المتحدة. وقال الخبير: "ما سيجلبه هذا إلى أستانا في الظروف الحالية يبقى أن نرى".

وهو على أية حال على يقين من أن السياسة الخارجية الكازاخستانية تظهر مرونة ملحوظة، وأن الفرص الجديدة الناشئة في عالم متغير توفر مجالاً إضافياً للدبلوماسية الكازاخستانية لتكون نشطة.

وقال الخبير: "هذا رصيد استراتيجي بالغ الأهمية لكازاخستان، حيث يتم استخدامه لتحقيق أهدافنا التنموية الوطنية".

وشدد جينباييف على أنه بغض النظر عما يحمله عام 2024 للعالم وكازاخستان، فإن استقرار الدولة والمجتمع، والقدرة على خلق فرص تنمية جديدة، والالتزام الأساسي بالتقدم والتجديد، كلها عوامل مهمة للتفاؤل.

في خطوة تاريخية، أكملت كازاخستان مجموعة شاملة من الإصلاحات السياسية في عام 2023. وأظهرت الأمة قدرة رائعة على التحول والتزامًا ثابتًا بتعزيز مؤسسات الدولة. وخضع مكتب الرئيس لتغييرات جوهرية، وشهدت غرف البرلمان تحديثًا بصلاحيات موسعة، وخضعت الحكومة لعملية تجديد. ورغم أن هذه التغييرات تستغرق وقتاً طويلاً، فإنها تؤكد على الجهود الدقيقة المبذولة لضبط النظام السياسي برمته، مع التركيز بقوة على حكم القانون، وإقامة الدولة، وسلطة المواطنين. تضع الإصلاحات الأساس لاستقرار البلاد على المدى الطويل، وتوفر إطارًا لمواجهة تحديات المشهد العالمي المتغير ديناميكيًا.

التقدم المجتمعي والالتزام بالقيم
وشدد الرئيس توكاييف خلال المقابلة على أن النجاح النهائي لأي دولة يعتمد على الجهود المتفانية التي يبذلها مواطنوها. تتصور كازاخستان نفسها كمجتمع تقدمي متجذر بعمق في القيم الوطنية، ويفتخر ببنية ديموغرافية شابة. ومع تاريخها الغني بإقامة الدولة وبناء الأمة، تظل البلاد ملتزمة بمسار التقدم، مبتعدة عن الانحدار، أو الركود، أو المحافظة.

السياسة الخارجية التطلعية
ومع دخول عام 2024، تتولى كازاخستان دورًا محوريًا من خلال رئاسات متعددة في المنظمات الدولية الرئيسية. ومن المتوقع أن يكون لنجاح التآزر بين هذه الأدوار تأثير كبير في الشؤون العالمية. تحافظ كازاخستان على التزامها الثابت بمعايير القانون الدولي، وتميز نفسها كدولة حيث الحوار ممكن، ويتم الحفاظ على مساحة للدبلوماسية المتعددة الأطراف. إن مرونة السياسة الخارجية التي تتمتع بها البلاد واضحة، كما يوفر المشهد العالمي المتطور فرصا إضافية للدبلوماسية الكازاخستانية، والتي يتم تعزيزها استراتيجيا لتحقيق أهداف التنمية الوطنية.

التفاؤل وسط عدم اليقين
وبغض النظر عن التحديات التي قد يفرضها عام 2024، تظل كازاخستان متفائلة. إن استقرار الأمة، وقدرة مجتمعها على خلق فرص جديدة للتنمية، والالتزام الذي لا يتزعزع بالتقدم والتجديد، كلها عوامل تبرز كعوامل حاسمة تغذي هذا التفاؤل. إن رؤية الرئيس توكاييف، كما وردت في المقابلة الأخيرة، تحدد المسار لعام تستعد فيه كازاخستان للتقدم والتجديد على الجبهتين المحلية والدولية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :