الأغنية الوطنية في ميزان د. غوانمة
طلعت شناعة
03-01-2024 09:58 AM
بجرأة معروفة، تناول الدكتور محمد غوانمة موضوع الأغنية الوطنية الأردنية والعربية في ظل الاجواء الراهنة التي تشهدها غزة والاراضي الفلسطينية المحتلة.
واشاد د. غوانمة بالمحاضرة التي القاها امس في بيت الثقافة والفنون وإدارها الدكتور أحمد ماضي باغاني المطرب توفيق النمري احد رواد الأغنية الأردنية في فترة الستينات التي عبرت عن الوجدان الاردني في ذلك الحين.
كما اشاد بدور المرحوم وصفي التل مدير الإذاعة ورئيس الوزراد السابق والمرحوم هزاع المجالي وصلاح ابو زيد وشعراء الاغنية واعضاء الفرقة الموسيقية الذين عملوا في ظروف صعبة، ومع ذلك فقد ابدعوا وقدموا اغنيات افضل مما سمعنا في فترة التسعينات وما تلاها من استسهال جعلها لا تدوم طويلا.
كما اشاد بالاغنيات التي تقدمها حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" ضمن الحرب النفسية التي نجحت فيها إسرائيل وجاءت المقاومة لترد لهم الصاع صاعين، كما تناول بالاغنيات العربية التي تناولت القضية الفلسطينية مثل اغنيات الموسيقار عبد الوهاب وام كلثوم وعبد الحليم حافظ في مصر وكذلك اغنيات فيروز وجوليا بطرس من لبنان واغان من سوريا والعراق وتونس والجزائر.
وقال غوانمة ان الأغنية الوطنية تعود للزمن القديم كعامل محفز لرفع المعنويات في المعركة.
وقال غوانمة إن الاغنية الوطنية مكون ثقافي أصيل يعبر عن حب الوطن وضمير الشعب وهي بمثابة مقاومة ثقافية في تشكيل الوعي الشعبي لدى المجتمع بمجالاته المختلفة سياسيا وعسكري واقتصادي واجتماعيا، كما أنها تعد محرضا أساسيا ومقارعة العدو المحتل.
واتسمت أراء وتحليلات د. محمد غوانمة بالصراحة والعمق مما آثار الحضور للتفاعل مع المحاضرة، خاصة في ظل الإعجاب بإنجازات المقاومة في غزة والضفة الغربية.