الشعر النبطي يدخل خندق المعارك
د. صبري ربيحات
02-01-2024 07:41 AM
الاردن وبكل اطيافه يتفاعل مع الحرب على غزة ويتابع أدق التفاصيل لاحداثها ومجرياتها ... وفي احدى روائعه الشعرية يرسم الشاعر النبطي الاردني محمد فناطل الحجايا بملحمة مطولة حوارا بين الرئيس جو بايدن الذي يستخدمه الشاعر راويا لوجهة النظر الإسرائيلية ونظرتها للعرب والفلسطينين والمبررات التي تدفع أمريكيا وادارتها لدعم اسرائيل غير المحدود مبرزا للعنصرية والانحياز للكيان الغاصب وتجاهل للعرب وحقوقهم ومعرجا على تواطؤ الزعامات العربية مع المشروع الاستعماري الغربي الذي تمثل الصهيونية رأس حربته في الشرق الأوسط..
ويعرض الحجايا لمعضلة التناقض بين الشعوب والحكام وخذلان الانظمة العربية للفلسطينين.
على الجانب الفلسطيني نظم الحجايا قصيدة على لسان القائد يحي السنوار يشرح فيها ايدلوجية المقاومة ودوامها وتصميمها وايمانها بالحق وبطولات المجاهدين واصرارهم على تحقيق النصر وادراكهم لهشاشة المواقف الرسمية العربية التي لم ولن تتوقع المقاومة منها الكثير .
لقد ابدع الشاعر الحجايا في تقديم صورة بانورامية لما يحدث، وعكست ملحمته النبطية المامه الواسع بتاريخ الصراع والمسرح الدولي وضعف القيم والتنظيمات الدولية والاقليمية وخضوعها لارادة العالم الغربي والولايات المتحدة، وشخص ببراعة فائقة الواقع العربي وارتباط قيادات العالم العربي بالغرب وتبعيتهم له..
هذه ليست القصيدة الأولى التي يقدمها محمد فناطل الحجايا في تفاعله مع الاحداث فقد قدم قصائد عديدة وثقت لاحداث تاريخية مهمة في المنطقة تشكل بمجموعها ملفا لتفاعل شعر البادية مع الاحداث السياسية والعلاقات الدولية وتعديات الغرب على المنطقة والشعوب والأنظمة العربية .
لقد كتب الحجايا قصائد ملحمية تناولت الغزو الامريكي للعراق وعلاقة كوندليسا رايس في المشرق العربي وكتب قصيدة رائعة وصف فيها علاقة وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني مع بعض الزعامات العربية ووصف بأدوات فنية ولغة سهلة واقع الانقسام الفلسطيني ودعا للمصالحة، كما وجه رسالة شعرية للرئيس ترامب فند فيها صفقة القرن وتفاعل المنطقة معها، وله عدد كبير من الأعمال المترجمة لعدة لغات عالمية...
وتاليا نص القصيدة للشاعر محمد فناطل الحجايا:
قصيدة بايدن "ذبح اليهود"
ابدي بأسم اللي لبيته يحجون،،
امنفذا" امره بكاف" ونوني،،
محيي الرميم بداخل القبر مدفون،
ول ما يريد يقول كن فا يكوني،،
اللي خسف بالارض في دار قارون،
وبرا بها موسى وهم ينظروني،،
ومنجيا من باطن الحوت ذا النون،،
حافظ لسانك من اشطار السنوني
وبديت نظم ابيات والقلب مطعون
وذبح اليهود اليوم زود اطعوني،،
قصيدت بيالك بها دم وشجون،
بمدينة الذبح اللي بها يذبحوني،،
بي اشعلت نيران يلي تحسون
عن ذبحهم في ماضيات القروني،،
نادوا لي بلنكن وانا اكون ممنون،،
ونادو لي الكتاب لي يكتبوني،،
عندي قصيده للعرب كان يوحون،،
مما تشوف العين هاضت اشجوني
امة قصيد وللقصايد تحبون،،،
مار استعدو يا عرب واسمعوني،،
وانا اقول الصدق يلي تلقون،،،
وماني من اللي بالشعر يكذبوني،،
وماني منلي بكل وادي يهيمون،،
ويمجدوا بشعارهم كل دوني،،
انا امريكي وانتمائي ل صهيون،،
وما همني لو العرب يزعلوني،،
وحكيتها للي علينا يمرون،،،
اقولها حتى العرب يفهوني،،
ولو العرب تعدادهم الف مليون،،
الرقم هذا ما تشوفه اعيوني،،
غثاء سيل وقالها اللي تعرفون،،
وفي قسوة التعبير لا تعذروني،،
وحنا فهمناها وانتم تقولن،،
وانشهد انه ما بقوله ضنوني،،
هاذي حقيقه واضحه لو تشوفون،،
لكنكم طرشا وعمي العيوني،،،
رقص وقصيد ومهرجانات وفنون،
وعلى جثث اخوانكم ترقصوني،،
من طبعكم عن كل مخلص تخلون،
وتحاربوه وللعدى تدعموني،،
بوقان حتى في بعضكم تخونون،،
حقايق التاريخ لا تنكروني،،،
شوهتوا الاسلام برهاب مجنون،،
وترموا علينا اللوم ما تستحوني،،
القدس صارت عاصمة ربع صهيون
غصبا عليكم يا طوال الدقوني،،
لعبت بكم ايران وانتم تهشتون،،
اربع عواصم للعرب يحكموني ،،
وتبعث لكم حب وحشيشه وافيون
وشبابكم بشرورها يرتعوني،،
وعلى المكايد في بعضكم تعيشون
ولو تدعون العز عنه اتخسوني،،
اعطوا شواربكم لخدرات العيون،،،
يستاهلنهن ذابلات الجفوني،،
ولمجلس الامن المبرمج تشكون،،
وحنا بقرارته نطول ونموني،،
حنا حكمنا الكون ونبرمج الكون،،
وانتم لنا مثل الغنم تتبعوني،،
حنا هل الطولات وانتم تعقبون،،
مهما بكم شعاركم يمدحوني،،
وبدياركم اللي تشوفوه فرعون،،
بديارنا مثل الحصيني يكوني،،،
ولنا اذناب وفي ديركم يطيعون،،
حنا زرعناهم وهم يخدموني،،
لنا مطايا واكثر الناس يدرون،،،
انطوع العاصي وهم يركبوني،،
ع ضهوركم يلي علينا تسبون،،
ومن قمحنا بصحونكم تاكلوني،،،
وسلاحكم من عندنا بس مضمون،،
خردة صناعه نرسله للعفوني،،
تحت امرنا في كل الاحوال مرهون
ومن قبل لمسه يطلبون الاذوني،،
وانتم شعوبا نايمه داخل سجون،،
تحت حراسة غايبين الذهوني،،،
نوما هنيئا يا عرب لا تفيقون،،
مشغول انا بغزه فلا تزعجوني،،
واللي بغزه كل لحضه يموتون،،،
ولا دقيقه بالحياه ازعجوني،،
ولو مات منكو يالعرب مية مليون،،
عن موقفي بالدعم ما زحزحوني،،
انا مع اسرائيل وانتم تشوفون،،
قولي وفعلي والامم يشهدوني،،
انا لهم جندي ومخلص ومأمون،،
وقولي وفعلي حسب ما يامروني،
انا لهم مثل السموأل وتدرون،،
عن قصته في ماضيات السنوني،،
انا لهم من جملة الناس مديون،،
ولازم علي تسديد بعض الديوني
انا رجل صالح وابناء صهيون،،،
للبيت الابيض والحكم وصلوني،،
ومن اجلهم ادعس على كل قانون،
في مجلس الامن وجميع الشؤوني
واللي بغزه بالمعارك يخوضون،،
هم الرجال وبالفعل جننوني،،،
وانشهد انهم يفعلوا ما يقولون،،
وبخصمهم يوم اللقا يثخنوني،،
ودوا لهم دفعات حتى يشبون،،
واضنهم والله ما يقبلوني،،
وسبعه اكتوبر عندنا يوم ملعون،،
به دمرو اقوى حصين الحصوني،
ع الموت يمشوا شمخا ما يهابون،،
بلواء جولاني وكاد اوجعوني،،
الميركافا الغاليه شفتوا اشلون،،
في جوفها الياسين سوت افنوني،،
وفي تل ابيب النار وانتم تشوفن،،
وشهي ذنوب اطفالها علموني،،
هذا ارهاب وبالعرب صارن مقرون
وكتايب القسام به بفخروني ،،
غزه جهنم واحرقت قلب شارون،،
ورابين قبله ذاق منها الطعوني،،
قلبي عليها صار بالحقد مشحون،،
وناوي على تدميرها صدقوني،،
ونشكر جميع اذنابنا لا تلومون،
من تحت بطن الطاوله يدعموني،
المخلصين لعهدهم ما يخونون،،
ويا ويله اللي في عهوده يخوني،،
واكثر مراجعكم لنا اليوم يفتون،،
واللي يخالفنا يطب السجوني،،
بسجونكم كم عالم اليوم مسجون
سؤال واضح لازم اتجاوبني،،
يا اصدقانا بالعرب لا تخافون،،،
حنا حماة اللي لنا يركعوني،،
اليوم سوينا لكم دين مسنون،،
اسلام امريكي وله تتبعوني،،،
وبدياركم هاذي محافل لماسون،،
والباب فاتح للذي يرغبوني،،
بناه احرار بسلام يعيشون،،
لاعلى المناصب والرتب ياصلوني،
من لايخاف اميركا شخص مجنون
انا الزعيم ولازم تصدقوني،،
هذا بعض ما جاد به فكر محزون،،
وعن خافي الاوضاع لا تسألوني،،
هذا وصلى الله عدد ما يطوفون،،
على محمد عد هطل المزوني،،
قصيدة الرد على بايدن من يحيى السنوار
ابدي باسم الله هو والي الكون،،
فردا صمد عالم بما تكتموني،،
اللي بعث موسى ومده بهارون،،
رسلا الى اقوام لا يفقهوني،،
جلا جلاله عالما كل مكنون،،
وناصر جنوده يوم به يؤمنوني،،
ربي ومنه ارتجي فزعة العون،،
والمؤمنين لربهم يلجئوني،،
عندي رجال لجنة الخلد يشرون،،
وانتم حطام الفانيه تشتروني،،
في ما وعدهم ربهم ما يشكون،،
وفي وعدهم لله ما يخلفوني،،
للموت والجنه رجال يحبون،،
على الفدا والتضحيه بايعوني،،
يا من يوصل بايدن قول موزون،،
من قايدا لا قال قوله يموني،،،
ويا زمرة الاحزاب مهما تحشدون،،
الله اقوى مار ما تؤمنوني،،،
قادر يدمر كيدكم لو تكيدون،،
وينصر عباد لطاعته يسجدوني،،
ان كنت من ذبح المساكين محزون
ع طفال غزه ليش ما تحزنوني،،
واللي من اتباعك واتباع ماسون،،
بالحرب وجه لوجه ما يصلحوني،،
واللي علي منهج اسلامك يصلون،،
مهما علوا والله ما يفلحوني،،
واللي من اجلاف العرب لك يطيعون
مصيرهم في ذلهم يدفنوني،،
تصحى الشعوب ويدعسوا كل مأفون،،
واذنابكم مهما بقوا يدحروني،،
تنهض رجال" للشهاده يعشقون،،
عشق الذي للفانيه يعشقوني،،
لا بد من نوم المذلات يصحون،،
مثل الاسود يفركون العيوني،،
وتشوفهم في كل ديره يجوسون،،
ويتبروا تتبير ما تصنعوني،،،
صحوة رجال بربهم يستعزون،،
يسقوا عدو الله كاس المنوني،،
واللي جرا بغلاف غزه تعرفون،،
هذا بداية وعد به تعلموني،،،
جنودكم مثل الثعالب يهجون،،
ولابطالنا بالحرب ما يواجهوني،،
ابنوا وعلوا يا عصابات ارقون،،
الوعذ قادم مار تستعجلوني،،،
وان كانكم ذبح العماليق تبغون،،
هذا بداية ذبحكم واسمعوني،،
وكتايب الاحرار لابد ياتون،،،
من كل دوله للعرب يحشدوني،،
باكر يجوا من كل حدب يتحادون،،
ابطال للي تبتنوا يهدموني،،
حنا جنود الله يا جند شمعون،،
احفاد من كانوا لكم يحكموني،،،
وكتايب القسام هاهم يصولون،،
صولات منها كلكم تشتكوني،،
وكتايب الاقصى رجال يسدون،،
نعم السرايا للوطن ينتخوني،،
مقاومه بالحق للحق يبغون،،
وانتم على باطل وبه تجهروني،،
وشعبا عظيم بتضحياته يشيدن،،
وجميع احرار الامم يعلنوني،،،
غزه جحيم بنارها اليوم تصلون،،
والقادم اعظم مار ما تعقلوني،،
باكر على نجمة علمكم يدوسون،،
ويدمروا كل الذي تبتنوني،،
تهجيرهم صعبا اذا فيه تسعون،،
وعن ما تريدوا كلكم تفشروني،،
الارض هاذي ارضنا واحنا الاعلون،
مهما بها في غيكم تعمهوني،،
تحريرها من رجسكم امر مضمون،،
وعدا من اللي فيه ماتؤمنوني،،
انتم شرار الكون وافسدتم الكون،،
وانتم عبيد ابليس له تعبدوني،،،
اقولها من منطقة بيت حانون،،
وحولي رجال" بالوفا حاوطوني،،
مع البنادق ليلهم ما ينامون،،،
وفيكم يصيدوا مثل صيد البدوني
لواء جولاني شرب سم مسحون،
ولواء قفعاتي بهم يلحقوني،،
اللي بجحر الديك فيكم يصيدون،،
وبالغول روس جنودكم يقنصوني،،
وبخان يونس كل ساعه يطوفون،،
وفي كل غزه من جميع الركوني،،
واليوم بربوع القراره تذوقون،،
كاسات مر الموت به تشربوني،،
لتل الربيع بكل يوما يدكون،،
مار التجوا بجحاركم واختبوني،،
ويا امة الاسلام تكفون تكفون،،
ان كنت انا زليت به سامحوني،،
قلت الذي في خافي القلب مكنون،
احوال منها كلكم تشتكوني،،
وصلاة ربي عد منهم يلبون،،
على شفيع الناس يوم الغبوني،،
بعداد ما هبت هبايب بكانون،
وعداد ما هل المطر من مزوني
وتاليا رابط القصيدة بلسان الشاعر محمد فناطل الحجايا:
https://www.youtube.com/watch?v=otea9ArFPaY