facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تأثير صناعة الألعاب على الاقتصاد الآسيوي


01-01-2024 02:51 PM

 *حجم صناعة الألعاب على اقتصاد جنوب شرق آسيا

عمون - صناعة الألعاب تُعد واحدة من أبرز القطاعات الاستثمارية في العقود الأخيرة. الأمر لم يعد يرتبط بتوفير العاب مرحة وتنافسية لتحقيق بعض الأرباح فحسب، بل أصبح لقطاع الألعاب تأثيراً واضحاً في الاقتصاد الكلي.

 

فقد أظهرت الإحصائيات أنه في عام 2022، بلغ قطاع صناعة الألعاب في جنوب شرق آسيا فقط 4.4 مليار دولار أمريكي!

 

كما أظهر التقرير أن رواد الألعاب الرقمية في المنطقة تجاوز 400 مليون لاعب، وهو ما يعادل 3% تقريباً من أسواق الألعاب العالمية.

 

والسبب وراء زيادة أعداد اللاعبين في هذه البلدان يرجع بالأساس لزيادة انتشار الهواتف الذكية والإنترنت عالي السرعة في العقد الأخير في بلاد مثل أندونيسا والفلبين وفيتنام وتايلاند.

 

بالإضافة إلى ذلك، فالتوزيع الديمغرافي لهذه البلدان ساهم في الانتشار الكبير للألعاب في ظل وجود تجاوز عدد الشبان دون 30 عاماً نسبة 60% من مجموع السكان الكلي.

 

*تأثير الألعاب على القطاع التقني الاقتصاد القومي

 

الألعاب هي قسم واحد فقط من القطاع التقني، ومع ذلك، فلها تأثيراً كبيراً في التطور الكلي لهذا القطاع. فانتشار الألعاب يعني بالضرورة توفير بنية تحتية لها لإقامة المسابقات التنافسية بين اللاعبين في المنطقة.

 

وعليه، فواحدة من أبرز القطاعات التي تم تطويرها في القطاع التقني لمواكبة تطور الألعاب هو قطاع الإنترنت. فقد أشعل هذا القطاع تنافسية عالية بين شركات الإنترنت لتطوير ونشر شبكات 5G في البلاد.

 

منافسة أسفرت عن أن تكون سنغافورة واحدة من بين أولى البلاد في المنطقة والعالم لتعميم اتصالات 5G عبر كل قطاعاتها القومية.

 

سرعة الاتصالات هذه مهدت الطريق أمام قطاعات كبيرة من الألعاب أبرزها ما يعرف باسم الألعاب المباشرة مثل لعبة روليت لايف والتي تعتمد على تقنية البث المباشر للفيديو للاعبين  في كل أنحاء العالم.

 

النسخ السابقة من لعبة الروليت كانت عبارة عن محاكاة برمجية أو تطبيقات للعبة، لكن الإنترنت السريع ساهم في أن يخطو هذا القطاع خطوة أخرى للأمام.

 

كما كان لها تأثير أيضاً على القطاع السحابي، فقد طورت شركات متخصصة في الحوسبة السحابية مثل Gojek شبكات خاصة لمواكبة التغطية التي يطمح لها اللاعبون.

 

ومن ناحية المكونات المادية، ساهمت صناعة الألعاب أيضاً في دفع شركات تطوير مكونات الحاسوب المادية (Hardware) إلى مستويات أخرى، ولنا في شركة Razer السنغافورية خير مثال على ذلك.

 

أما برمجياً، فقد ساهم تطور قطاع الألعاب في دفع شركات تطوير الألعاب الكبرى مثل Synergy88  لتطوير مجموعة من الألعاب التي اكتسبت زخماً عالمياً مثل (Gears of War 4) وشركة CD Projekt التي انتجت لعبة (Red's Witcher 3: The blood and Wine).

 

*البعد الاجتماعي لتطور قطاع الألعاب

 

لقطاع الألعاب دور كبير في العلاقات الاجتماعية في بعض البلدان الآسيوية. نتحدث هنا بشكل خاص عن الألعاب التي يشارك فيها مجموعة كبيرة من اللاعبين عبر الإنترنت مثل Mobile Legends:Bang Bang أو PUBG.

 

ساعدت هذه الألعاب على إنشاء صداقات جديدة، بل روابط عاطفية ورمانسية في بعض الأحيان! بالإضافة إلى ذلك فقد رسّخت قيم مثل العمل الجماعي.

 

وبالإضافة إلى هذا، فأن هذه التجمعات في نهاية المطاف لها تأثيرها الكبير على الواقع الاجتماعي ككل للمجتمعات. فقد ساهمت في إعادة تشكيل آراء اللاعبين مما أدى في نهاية المطاف لتأثير هذه التجمعات على ما يتجاوزها من قطاعات كذلك.

 

ومع ذلك، فقطاع الألعاب أيضاً له تأثيراً سلبياً يمكن رصده عبر مجموعة كبيرة من التقارير والإحصائيات الواردة من البلدان الآسيوية.

 

فقد أظهرت الإحصائيات الصادرة في 2022 أن عدد مدمني الألعاب الرقمية في شرق آسيا بلغ 12% من الرقم الكلي لسكان هذه البلدان!

 

وهذه الظاهرة المقلقة دفعت بعض البلدان مثل الصين إلى أن تسخّر بعض السياسات الصارمة لضمان عدم وقوع المراهقين دون 18 عاماً في مثل هذه الأنواع من الإدمان!

 

*قطاع الألعاب والناتج الإجمالي المحلي

 

أظهرت الإحصائيات أنه في عام 2022 بلغت مشاركة قطاع الألعاب في اقتصاد المنطقة بأكثر من مليار دولار أمريكي وهو ما يعكس الدور المحوري الكبير الذي ينتظر هذه الصناعة مستقبلاً.

 

وقد قدّر بنك التطوير الآسيوي في تقرير نشره هذا العام بأن قطاع الألعاب يتوقع له أن يخلق أكثر من 200 ألف فرصة عمل في المنطقة على أساس سنوي.

 

الوظائف التي يخلقها هذا القطاع تتوزع ما بين إدارة الألعاب الرقمية وخدمات البث المباشر وإنتاج المكونات المادية للحواسيب والجوال المستخدمة في قطاع الألعاب.

 

وفي عام 2018، نشرت شركة نيفيدا تقريراً يشير إلى أن هناك أكثر من 45 ألف مقهي إنترنت مخصص للألعاب في دولة فيتنام، وهو ما يعادل مقاهي الألعاب في تايلاند وأندونيسا والفلبين مجتمعين!

 

الاستثمارات في قطاع الألعاب كبيرة وممتدة. سواء عبر شركات مثل Gameka الماليزية والتي تتخصص في إحصائيات وبيانات الألعاب عبر الإنترنت؛ أو الأكاديميات المتخصصة في تدريب اللاعبين في قطاع الألعاب الرقمية مثل أكاديمية Resurgence.

 

وقد تناولنا في مقالنا هذا تأثير قطاع الألعاب فقط على بلدان جنوب شرق آسيا، وهي بلدان ناشئة في القطاع. غير أن تأثير هذا القطاع على البلدان الأكبر في القارة الآسيوية مثل الصين والهند يفوق كل التوقعات.

 





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :