facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحروب: انعكاسات حرب غزة على الاقتصاد الاردني سلبية .. ووقف العدوان مصلحة وطنية


31-12-2023 07:31 PM

عمون - في ندوة عقدتها جمعية لؤلؤة الخليل التعاونية في مقر جمعية خليل الرحمن ألقت الأمين العام لحزب العمال الدكتورة رلى الحروب محاضرة بعنوان "تداعيات حرب غزة على الاقتصاد الاردني وكيف ننصر مقاومة غزة".

وقالت الحروب إن هزائم العرب كانت نفسية وفكرية قبل ان تكون عسكرية، وما فعلته المقاومة يوم السابع من اكتوبر انها حققت نصرا عسكريا واستخباريا وتقنيا رفع الروح المعنوية للأمة وأسقط نظرية الجيش الذي لا يقهر، والمفارقة ان هذا النصر لم يأت من جيوش او دول، بل حققته فصائل محاصرة منذ ستة عشر عاما في معسكر اعتقال كبير.

وقالت الحروب اننا ونحن نتابع المشاهد الدامية لاطفال ونساء غزة الذين يقصفهم الاحتلال بوحشية والتي تبكي حتى الحجر، علينا أن نتذكر ان تحرير الأرض ثمنه غال وأن الكرامة والحرية أثمن من الحياة والمال والممتلكات.

وطلبت الحروب من النساء نصرة المقاومة ذهنيا وقلبيا وبكل ما يستطيعون من أفعال كالتبرع بالمال والعينيات والوقت والجهد وتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي لنقل الحقائق للعالم وبكل اللغات وهي الحقائق التي تخفيها وسائل الإعلام الاجنبية، وتعليم أبنائهن كل شيء عن فلسطين، والسماح لهم بمشاهدة نشرات الاخبار ليختزنوا في عقولهم هذه الصور وتشجعيهم على التساؤل عنها ولماذا يحدث لاهل غزة ما يحدث، وتشجيعهم على البحث عن المعلومات عبر الشبكة العنكبوتية.

وأشارت الحروب إلى ان الحرب على غزة كلفتها خسارة 19 عاما من التنمية البشرية، وخسارة ثلاثة أعوام من التنمية بالنسبة للاردن ومصر ولبنان في حال استمرت الحرب لثلاثة اشهر (وهو الوضع الراهن)، وفي حال طالت الى ستة اشهر فإن هذه الخسارة ستصل الى 7 اعوام من التنمية بحسب تقرير برنامج الأمم المتحدة الانمائي ولجنة الاسكوا.

كما ذكرت الحروب أن الحرب على غزة خسائرها تفوق الخمسين مليار دولار وان 660 الف شخص اصبوا فقراء بالاضافة الى مليون وثمانمائة الف كانوا أصلا تحت خطر الفقر، وأن 66% فقدوا وظائفهم، وأن اكثر من 70% من منازل غزة تم تدميرها اما كليا او جزئيا، في المقابل، فإن الحرب قد أثرت على قطاعات كثيرة في الاردن أبرزها السياحة والنقل والخدمات والتجارة، لا سيما التجارة البينية مع الاراضي الفلسطينية المحتلة، وقد تؤدي الى ارتفاع كلف النفظ والغاز وربما المياه بحسب المرصد العمالي، وأن 70% من الاردنيين يستهلكون بضائع مستوردة، وأن المقاطعة وإن كانت قد خفضت الاستهلاك وبالتالي خفضت ايرادات الحكومة نسبيا من الضرائب، إلا أنها قد خدمت السلع المحلية وحولت أنماط الاستهلاك باتجاهها، وهي فرصة لإعادة بناء الذات والتركيز على الانتاج المحلي.

وقالت الحروب إن قطاع السياحة قد تأثر بنسبة 50- 60% وأن إشغال الفنادق والحجوزات انخفض بنسبة 50- 70% في اول شهرين من العدوان، وان مبيعات العقارات قد تراجعت بنسبة 20% وان صالات الافراح الغيت حجوزاتها بنسبة 15% وتوقفت الحفلات كليا، وأن صناعة الطيران مهددة بارتفاع الكلف التشغيلية وانخفاض عائدات السفر بنسبة 30- 5-% وهو ما سيؤدي الى تراجع الحساب الجاري بنسبة 0.4-0.8 من الناتج المحلي الاجمالي، الامر الذي يهدد 30 الف عامل بفقدان وظائفهم، ويدفع 43 الف شخص الى هوة الفقر، علما بأن نسبة الفقر في الاردن كما يقدرها البنك الدولي في آخر تقرير له صدر في يوليو 2023 تصل إلى 35% أي 3 مليون و980 الف شخص يعيشون على اقل من 7.9 $ في اليوم او 168 دينار شهريا، مقابل ما تقدره دائرة الاحصاءات العامة بـ 15.7%.

وحذرت الحروب من احتمالية ارتفاع اسعار الوقود لا سيما وأن منظمة اوبك + قد اتخذت قرارا سابقا بخفض كميات الانتاج مع العام الجديد، وان هذا سيشعل موجة من التضخم تضر بالاقتصاد الاردني واقتصاد الدول المستوردة للنفط، وفي حال ارتفع سعر البرميل الى 100- 110 $ فإن عجز الحساب الجاري سيرتفع الى نسبة ما بين 6.6% - 7.5%، ولكن يمكن تعويضها من خلال ارتفاع تحويلات الاردنيين العاملين في الخليج حيث ان دول الخليج، وعلى العكس من الاردن تتأُثر إيجابا بارتفاع اسعار النفط.

وقالت الحروب إنه ورغم كل الخسائر فإن علينا نصرة المقاومة لأنها أشياء لا تشترى، ولا تعدل أي خسارة مادية خسارة الحرية والكرامة والاستقلال والسيادة، وانتصار المقاومة الفلسطينية هو انتصار للأردن، وهزيمتها لا سمح الله تهديد كبير لأمن واستقرار الأردن في مواجهة المشروع الصهيوني الاستيطاني التوسعي الإحلالي.

وأضافت إن وقف العدوان على غزة فورا هو مصلحة أردنية مصرية لبنانية سورية، وأن على دول الطوق ان تبذل أقصى طاقتها لوقف العدوان لأنها المتضرر الأكبر منه على كل الجبهات، كما أن من مصلحتها ان تنتصر المقاومة إن كانت ترفض حقا مشروع التهجير وتصفية القضية الفلسطينية دون اقامة دولة مستقلة للفلسطينيين.



 





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :