الشباب والمشاركة السياسية
بشر محاسنة
30-12-2023 01:20 PM
الشباب يمثلون جزءًا حيويًا وفعّالًا في المجتمع، حيث يتمتعون بالقدرة على التأثير في مختلف جوانب الحياة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
مشاركة الشباب في الحياة السياسية تلعب دوراً حيوياً في مساعدتهم وتمكينهم لتحسين ظروف حياتهم المعيشية، وتعزيز وجودهم في المشهد السياسي.
تعزيز مشاركة الشباب في العمليات السياسية وصياغة السياسات يسهم في بناء مجتمع قوي و مستقر. يتحقق ذلك من خلال توعيتهم بحقوقهم و تمكينهم بالمعرفة و القدرة الضروريتين للمشاركة الفعّالة في تطوير السياسات الحالية و المستقبلية للبلاد.
في الوقت الحالي، نشهد إطلاق عدة برامج موجهة نحو تمكين الشباب و توعيتهم بالحياة السياسة و المشاركة السياسية. تُعتبر هذه البرامج وسيلة فعّالة لتعزيز و تنمية مهارات الشباب في هذا السياق. تشمل هذه الجهود تقديم موارد تثقيفية و ورش عمل تفاعلية، بالإضافة إلى توفير منصات للتفاعل المجتمعي و المشاركة في القرارات السياسية. يأتي ذلك تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية، التي تؤكد على أهمية دور الشباب في المشاركة السياسية.
مشاركة الشباب في الحياة السياسية تعزز علاقتهم بالمسؤولين و تسهم في تنمية مهاراتهم، مما يمكنهم من قيادة التغيير الإيجابي و رفع مستوى التنمية في مجتمعاتهم، و يُعزز هذا الجهد إحساسهم بالانتماء.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون مشاركة الشباب في الحياة السياسية وسيلة فعّالة لتعزيز الشفافية والديمقراطية، حيث يسهم إلمامهم بالقضايا في صنع قرارات أفضل وأكثر توجهاً نحو احتياجات المجتمع.
و يمكن أن تكون هذه المشاركة فرصة لتعزيز التواصل بين الأجيال، حيث يمكن للشباب تقديم أفكار جديدة ورؤى مبتكرة، ما يسهم في تجديد وتحسين السياسات العامة والبرامج الحكومية بما يتناسب مع احتياجات المستقبل.
و في الاخير يجب ان نذكر التأثير الكبير على النتائج، للشباب قدرة هائلة على التأثير في نتائج الانتخابات، إذ يشكلون قوة انتخابية هامة وصامتة، قادرة على تحقيق فارق في أي عملية انتخابية قادمة. و لهذا السبب، تتسابق الأحزاب السياسية لجذب الشباب وتشجيع مشاركتهم في تطوير البرامج الحزبية، نظرًا لقدرتهم البارزة على التأثير في الآخرين و استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل فعّال.